تعويض إسباني عولج من الإيدز أربع سنوات وهو سليم

TT

اصدر القاضي خوان فراتيسكو رويث قاضي المحكمة الرابعة في مدينة غرناطة (جنوب اسبانيا) قرارا يقضي بدفع تعويض مقداره 20 مليون بيزيته (12 الف دولار) لخوسيه انتونيو ل. م. بعد ان ظل يتناول دواء مضادا لمرض الايدز اربع سنوات نتيجة خطأ العاملين في مستشفى سان خوان دي ديوس في غرناطة لتشخيصهم له بأنه مصاب بالايدر وهو سليم.

وجاء في قرار القاضي ان هذا الخطأ ادى الى اصابة خوسيه انتونيو باضطرابات نفسية حادة دفعته الى محاولته الانتحار اكثر من مرة، ولا تزال هذه الاضطرابات تلازمه حتى الآن، فضلا عن انه يعاني ايضا من الآثار الجانبية التي خلفتها الادوية في جسمه.

وأضاف قرار الحكم بأنه لا بد من وجود احتمالين لوقوع مثل هذا الخطأ، الاول هو ان المستشفى حلل عينة هي غير عينة خوسيه انتونيو، والاحتمال الثاني هو ان المستشفى اخطأ في التحليل، وفي كلا الحالتين فإن مسؤولية الخطأ تقع على العاملين في المستشفى.

وكان الاطباء قد اخبروا خوسيه انتونيو عام 1994 بانه مصاب بالايدز وبدأ يعالج من المرض في مستشفى سان خوان دي ديوس تحت اشراف الطبيب ث مدة اربع سنوات، ثم اجري له تحليل لمعرفة حالته الصحية، ففوجئ الاطباء بأنه سليم وان التحليل الاول كان خاطئا. وقد انتقدت المحكمة الطبيب المعالج والمستشفى ايضا لعدم اكتشافهم الخطأ طيلة هذه الفترة، اذ كان على المستشفى في مثل هذه الحالات تكرار الاختبارات والتحاليل بعد ملاحظة ان خوسيه انتونيو يبدو في حالة طبيعية. وكان على الطبيب ان يشك في وقت مبكر بنتيجة التحاليل. وأضافت المحكمة انه لا يمكن تصوّر هول هذا الخطأ إلا عندما نتأمل مليا في قرار يقضي بحكم الاعدام على شخص يستمر نافذ المفعول لمدة اربع سنوات، ومن ثم نتج عنه توتر في علاقاته مع عائلته وأصدقائه وابتعاد الكثيرين عنه مما ضاعف في اضطراباته النفسية.