لندن ـ رويترز: استفاد أحد أخطر السجناء في بريطانيا من السنوات التي قضاها وراء القضبان باصدار دليل عن سجون البلاد، بعنوان «دليل جيد للسجون».
ويقضي تشارلز برونسون عقوبة بالسجن مدى الحياة بعد أن ارتكب سلسلة من جرائم الاعتداء والخطف على حراس السجن ومحامين ومدانين اخرين على مدى 30 عاما قضاها في السجن.
وغير برونسون اسمه من مايكل بيترسون الى اسم الممثل الشهير بطل سلسلة أفلام عنيفة، وكان قد حكم عليه في بادئ الأمر بالسجن لمدة سبع سنوات في عام 1974 بسبب السطو المسلح لكنه منذ ذلك الحين لم ينعم بالحرية سوى لثلاثة أشهر. وهو الان يصدر خلاصة تجربته في السجن في كتاب بعنوان «دليل جيد للسجون».
وقال براين كاتون، الذي التقى برونسون في سجن ويكفيلد بيوركشاير وهو الان الأمين العام لاتحاد حرس السجون، :«يعرف برونسون على أنه واحد من أخطر من دخل نظام السجون بسبب حجمه وشخصيته».
ويقول السجين وهو قوي البنيان حليق الرأس بشارب كبير انه ضحية النظام الذي لا يبذل جهدا يذكر لاعادة تأهيل السجناء.
ويعطي الكتاب نظرة متعمقة للاوقات الطويلة الموحشة داخل السجن لكنه لا يخلو من لمحات مشرقة.
ويروي برونسون شعرا عن سجن برودمور في مقاطعة بيركشاير في انجلترا الذي يصفه بانه «بيت المجانين الأول على هذا الكوكب» حيث كان يجد سلواه في الزهور والأشجار «وريف بيركشاير البديع رغم أنني لم أكن أراه الا من فوق السطح».
ويورد الكتاب كذلك تفاصيل حياة بعض من أشهر القتلة الذين التقى بهم في السجون.