بدأت شركة «هاينز» لانتاج صلصة الطماطم المعروفة «كيتشاب» اول من امس حملة لإبعاد نفسها من السناتور جون كيري المرشح الديمقراطي للانتخابات الأميركية خشية ان يؤثر الحضور القوي لزوجته الى جانب زوجها في حملته الانتخابية على اعمال الشركة، لأن زوجة كيري هي وريثة امبراطورية «هاينز» لمعلبات صلصة الطماطم المشهورة التي لا تخلو منها مائدة في انحاء كثيرة من العالم، خاصة في الولايات المتحدة واوروبا.
وقد اتصلت الشركة بالفعل بأهم البرامج الحوارية في محطات الاذاعة والتلفزيون الأميركية وبوسائل اعلام اخرى في محاولة منها لتفنيد شائعات راجت اخيرا مفادها ان جزءا من حاصل مبيعات «هاينز» ذهبت لترويج حملة كيري الانتخابية ضد الرئيس الأميركي جورج بوش.
والشائعات الأخيرة موجهة اساسا لزوجة كيري القوية الحضور تريزا هاينز كيري التي ورثت امبراطورية الكيتشاب من زوجها السابق السناتور الجمهوري جون هاينز الذي كان يملك هاينز والذي قتل في حادث تحطم طائرة عام 1991.
وقد تلقت الشركة سيلا من الرسائل الالكترونية والمكالمات الهاتفية من الزبائن، معظمهم من الجمهوريين الذين يهددون بمقاطعة منتجات هاينز، بينما اتصل زبائن ديمقراطيون للتعبير عن استعدادهم لزيادة مشترياتهم من هذه المنتجات.
وقال دبي فوستر الناطق باسم الشركة «لا نريد التورط في معركة من هذا النوع.. نحن هنا لبيع غذاء وليس التعاطي بالسياسة، نحن لا ننحاز الى احد».
وتنكر شركة هاينز ان مبيعاتها قد تأثرت بسبب الشائعات، وقالت انها قررت القيام بهذه الحملة بعد ان تعرضت مؤسسة خيرية تترأسها تيريزا هينز لاتهامات بانها تمول مجموعة، تمثل بعض عائلات ضحايا هجمات 11 سبتمبر (ايلول) 2001 الارهابية على نيويورك وواشنطن، تنتقد الرئيس بوش حول استعماله لقطة تصويرية من هجمات سبتمبر في حملته الانتخابية.
والمؤسسة الخيرية «ذا هاينز انداومنت» والمجموعة التي تمثل عائلات ضحايا 11 سبتمبر «بيسفول تومورو» كلتاهما انكرتا اي علاقة لهما بهذه الشائعات والاتهامات.
وكانت تيريزا هينز قد ورثت ما يقدر بخمسمائة مليون دولار عام 1991 بعد مقتل زوجها الأول السناتور الجمهوري جون هينز وارث امبراطورية الكيتشاب في حادث تحطم طائرته.
وكانت تريزا وابناؤه الثلاثة، من زوجها الأول، ومؤسسة «هاينز انداومنت» الخيرية التي تترأسها قد باعوا معظم اسهمهم في الشركة عام 1995، وهم يملكون الان اقل من اربعة في المائة من الأسهم.