أقام فرنسي الدعوى، في سابقة قضائية، على كازينو للقمار في مدينة فيشي، بتهمة «استغلال ضعف الأفراد» وسلبهم اموالهم. وكان المدعي جان فيليب بريك قد خسر كل ما يملك في جوف مكائن القطع النقدية الموجودة في كازينو «غراند كافيه»، احد نوادي المدينة السياحية الشهيرة بعيونها من المياه المعدنية.
وبدأت مغامرة بريك في القمار عندما ربح عام 1995 مبلغ 1500 يورو من احدى مكائن الحظ. وكانت تلك هي اول مرة يضع فيها قدمه في احد نوادي القمار. واغراه الربح فعاد الى الكازينو ذاته بعد ايام، حيث كانت مفاجأة سعيدة في انتظاره ايضا، حيث كسب «الجاكبوت» اي اقصى مبلغ تدره الماكنة وهو 15 ألف يورو.
وطوال السنوات التالية، لم يتوقف سعيد الحظ عن ارتياد الكازينو، رغم ان حظه راح يتخلى عنه بالتدريج، حتى خسر مرتباته وإرثه العائلي وكل القروض التي تمكن من الحصول عليها يمنة ويسرة، وصار معدما.
اليوم، وبعد سبعة أشهر من «التوبة»، قرر جان فيليب بريك ان يقاضي الكازينو بحجة استدراجه الى خسارة كل امواله. ويقول محاميه ان الكازينو سبب له ادمانا على اللعب، واحكم المصيدة من حوله.
ويعترف صاحب الدعوى بأن احدا لم يجبره على ارتياد نادي القمار، لكنه يرى ان من الضروري وجود نوع من الحماية لمن ادمنوا اللعب، وان منع هؤلاء من ارتياد صالات الألعاب الاكثر تطورا، لا يكفي لردعهم، ويبقى دخول صالات المكائن النقدية مفتوحا بدون رقابة على الهويات.
من جانبه، يرى المدير العام للمجموعة التي تدير الكازينو المتهم، ان المدعي انما يشتكي من حريته في التصرف واتخاذ القرار. واوضح المدير باتريك بارتوش ان الادارة ستنصاع للاستدعاء القضائي، لكنه شكك في الدعاوى التي اصبحت دارجة هذه الأيام، مثل تلك التي يقيمها المدخنون ضد شركات انتاج السجائر.