أثينا ـ أ.ف. ب: أعلن متحف بيناكي اليوناني أن متحفا جديدا مخصصا للفن الاسلامي سيفتتح في يونيو (حزيران) في اثينا، وتعرض فيه التحف والآثار التي جمعها مؤسس المتحف انتونيس بيناكي وتعود الى حقبة تاريخية تمتد من القرن السابع الى القرن التاسع عشر، وتتوزع على مساحة جغرافية شاسعة تمتد من الهند الى اسبانيا.
واوضح انجيلوس ديليفورياس مدير متحف بيناكي ان المتحف الجديد سيفتتح في يونيو وسيقام في مبنى على طراز الهندسة النيوكلاسيكية تم ترميمه عند اسفل الاكروبول، وسيكون من المتاحف النادرة في اوروبا المخصصة حصرا للفنون الاسلامية.
وقال ديليفورياس ان المتحف سيمتد على مساحة ألف متر مربع موزعة على اربع صالات. وستعرض فيه نحو 1500 من التحف الفنية الاسلامية العشرة آلاف التي جمعها مؤسس متحف بيناكي، الذي كان تاجرا ثريا يونانيا من مواليد مصر، موزعة بحسب الحقبات التاريخية الكبرى المتتالية.
وقالت روزانا باليان المسؤولة في المتحف ان متحف الفن الاسلامي يطمح الى «إعطاء صورة تعكس الفن الاسلامي من القرن السابع الى القرن التاسع عشر وانتقال مراكز الابداع فيه وتأثيره على الثقافات الأخرى».
واشار ديليفورياس الى ان المتحف الذي لديه اهداف تربوية يهدف الى ان يكون ايضا «مركزا للدراسة والبحث ونافذة للتواصل مع عالم الشرق وتضم التحف التي ستعرض ابوابا محفورة وحلى واجهزة لعلم الفلك واواني زجاجية ومخطوطات منقوشة، معظمها من سوريا ومصر وايران والعراق وتركيا، وكذلك من اسبانيا والهند».
ولقيت عملية تأهيل المتحف صعوبات وتعقيدات لدى العثور بين اساساته على جزء يرتفع سبعة امتار من حصن اثينا الأثرية، فتم الحفاظ عليه في موضعه ويمكن زيارته في الطبقة السفلية من المتحف.