تشهد بلدة شبعا في منطقة حاصبيا على الحدود الجنوبية اللبنانية حالات مرضية غامضة تثير حكايات غريبة بعد ان اصيب عدد من ابناء البلدة بنوع من الهستيريا ترافقها صعوبة في التنفس.
واعتقد الأهالي في بداية الأمر ان هذه العوارض ناتجة عن جرثومة في الهواء، في حين ذهب البعض منهم الى الاعتقاد بأن القوات الاسرائيلية القريبة من منطقتهم، ربما قامت برش مبيدات سامة لتلويث البيئة والتسبب بمثل هذه الحالات.
وحيال تفاقم الوضع نقل عدد من المصابين، الذين بلغ عددهم حتى يوم امس 20 مصاباً، الى احد مستشفيات بيروت، وتحديداً الى مستشفى القديس جورجيوس، حيث اجريت لهم الفحوص الطبية اللازمة وتبين انهم غير مصابين بأي مرض عضوي، كما ان الوظائف الحيوية للقلب والمعدة والدماغ لديهم في حالة مستقرة.
هذا الأمر بعث في نفوس الأهالي مزيداً من القلق واخذوا يفتشون عن سر ما اصابهم. وكثرت الاشاعات والمبالغات، ورست الأقاويل على ان للموضوع علاقة بـ«الجن والعفاريت».
«الشرق الأوسط» اتصلت برئيس بلدية شبعا، عمر الزهيري، الذي اكد وجود حالات مرضية ملتبسة اعراضها، استدعت نقل بعض ابناء البلدة الى طوارئ المستشفى فخضعوا لكافة الفحوص الطبية والتحاليل، ولم يجد الأطباء ضرورة لبقائهم في المستشفى فعادوا الى بيوتهم، ولجأوا الى بعض الوصفات الشعبية والأدعية.
وفيما تحسنت حالة بعض المصابين فما زال البعض الآخر على حاله، في حين تعيش البلدة جواً من الذهول والخوف وعدم الاستقرار مما تسبب بنوع من الشلل في الحياة اليومية.