غضب في مصر لمصير جزيرة بالبحر الأحمر عمرها 33 مليون عام أعلن عن النية لبيعها

TT

اجتاحت حالة من الغضب والاستياء المنظمات العاملة في مجال البيئة في مصر والعالم، وذلك عقب اعلان الحكومة المصرية قبل ايام عن عزمها بيع جزيرة الجفتون إحدى المحميات الطبيعية بمدينة الغردقة الساحلية بمحافظة البحر الاحمر المصرية.

وعلى الرغم من تلقي نشطاء تلك المنظمات تطمينات غير رسمية من المسؤولين المصريين بتراجع الحكومة عن قرار بيع الجزيرة، التي يعتقد ان تاريخ نشوئها يعود الى 33 مليون عام، فإن اصوات هؤلاء الناشطين ما تزال تتحدث عن «العديد من المخاطر التي تتعرض لها بعض الجزر والمحميات الطبيعية في محافظة البحر الاحمر نتيجة السياسات الحكومية»، التي وصفت بـ(الخاطئة) في التعامل مع تلك المحميات التي تعد تراثا للانسانية جمعاء».

وكانت جزيرة الجفتون قد شهدت مظاهرة بحرية حاشدة بمناسبة يوم الأرض الخميس الماضي نظمتها جمعيتا البحر الاحمر للغوص والانشطة البحرية وهيبكا للمحافظة على البيئة في محافظة البحر الاحمر المصرية وشارك فيها 100 لانش بحري وألفان من الناشطين في مجال حماية البيئة من المصريين والاجانب الذين رفعوا شعارات تقول «حافظوا على جمال وطبيعة جزيرة الجفتون.. الجفتون ليست للبيع».

يذكر ان جزيرة الجفتون الكبيرة هي اكبر جزر البحر الاحمر بعد جزيرة شدوان وهي ثالث جزيرة من حيث الارتفاع. ويعيش في المياه المحيطة بها 196 نوعاً من الشعب المرجانية الصلبة تمثل 80% من التنوع البيولوجي للشعاب المرجانية بالبحر الاحمر. ويصل عدد اسماك الشعاب المرجانية والتجارية التي تعيش حول الجزيرة الي نحو 794 نوعا وهو ما يمثل اكثر من 65% من التنوع البيولوجي للاسماك، كما يعيش فيها نوعان من أهم الطيور المهددة بالانقراض على المستوى العالمي هما «العقاب النسارية وطائر النورس ذو العينين البيضاوين» وتعشش على شواطئها السلحفاة الصقرية المنقار احدى اهم واندر السلاحف البحرية على الاطلاق.

وشوهد في الاعوام القليلة السابقة بجوار الجزيرة اكبر انواع أسماك القرش حجما وهو «القرش الحوت». وتشكل جزيرة الجفتون جزءا من ارخبيل ضخم يضم ثلاث جزر هي «أبو منقار الجفتون الكبير والجفتون الصغير» وتنتمي جميعها الى عصر الايوسين، وهو مايشير إلى أن عمرها لايقل عن 33 مليون سنة، وتتميز بكثافة الصخور والتركيبات الجيولوجية النادرة.