الديوان الأميرى الكويتي ينفي علاقته بلوحات بيكاسو المسروقة وفرنسا تدعي ملكية واحدة منها

TT

نفت الكويت امس أن تكون اللوحات المسروقة، التي عثر عليها أخيرا في تركيا للفنان العالمي بابلو èبيكاسو، تعود ملكيتها الى قصر أمير الكويت.

وقال مصدر مسؤول في الديوان الاميري الكويتي أمس لوكالة الأنباء الكويتية «ان تلك الانباء ليس لها اي اساس من الصحة وان اللوحات المزعومة لا تعود ملكيتها لامير دولة الكويت».

وبهذا الاعلان الرسمي من الكويت فان أمر لوحات بيكاسو المزعومة تدخل في نفقين، الاول انها مزورة فعلا، اما الامر الآخر فهو أن اللوحات سرقت من موقع آخر في العالم وأن احد الادعاءين الفرنسي أو الروسي صحيح. وإن كانت وكالات الانباء قد نقلت ان الكويت طالبت سابقا بتسليمها اللوحة المدموغة من الخلف باسم القصر، الى جانب ختم متحف فرنسي. وأعلنت السلطات التركية أول من أمس أنها عثرت في مدينة سيرناك القريبة من الحدود مع سورية والعراق (جنوب شرقي تركيا) على لوحة سادسة لبيكاسو تعود الى عام 1931، وتحمل رسوما هندسية، القت خلالها القبض على اربعة اشخاص.

واوضحت الشرطة ان اللوحة سرقت من قصر امير الكويت أثناء فترة الاحتلال العراقي للكويت عام 1990، ونقلت سرا الى تركيا عبر شمال العراق وهي نفس الطريقة التي اتبعت بالنسبة للوحات الاخرى التي تحمل توقيع بيكاسو وعثر عليها في تركيا، وذلك وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية عن وكالة أنباء الاناضول التركية.

وكان قد عثر على اول لوحتين في مدينة ازمير (غرب) في يونيو (حزيران) 2000 والثالثة بعد ذلك بشهرين في سانليورفا (جنوب شرق) والرابعة في ماردين (جنوب شرق) في سبتمبر (ايلول) الماضي، اما الخامسة وعنوانها «امراة عارية» فقد عثر عليها بالقرب من الحدود السورية جنوب شرقي تركيا.

وقد شكك العديد من الخبراء في صحة نسب هذه اللوحات الى بيكاسو، في حين اعلن مسؤولون اتراك عجزهم عن تفسير وصول لوحات مسروقة تحمل توقيع بيكاسو الى البلاد أخيرا.

وبعد العثور على اللوحات الاولى طرحت الشرطة التركية احتمال ان تكون هذه الاعمال من الاشياء التي سرقها الجيش العراقي خلال غزوه الكويت في اغسطس (آب) 1990. لكن فرنسا دخلت على خط ملكية اللوحات، وقالت إن لوحة (المزارعة) تعود لها وليس للكويت أو روسيا التي كانت هي الاخرى ادعت ملكيتها للوحة. وزعم متحدث باسم متحف باريس أن اللوحة سرقت من صالة في متحفه قبل عامين، خصوصا أنها مدموغة من الخلف بختم المتحف، طبقا للوارد في بيان شرطة ازمير ـ على حد تعبيره ـ الأمر الذي دفع وزير الثقافة التركي الى القول إن الأمور اصبحت معقدة على ما يبدو، لذلك لن يتم تسليمها الا للدولة التي تثبت ملكيتها، وفقا للقوانين والاعراف الدولية، كما أكد أن اللوحة ليست مزيفة.

وقدرت لوحة «المزارعة»، التي ضبطت مع فرع للعصابة سبق ان ضبطت مع افرادها 4 لوحات أخرى للفنان نفسه، بأكثر من 35 مليون دولار، لكن من حاولوا بيعها اعترفوا بمحاولة بيعها بـ5 ملايين دولار. ومن بين اللوحات المزعومة للفنان الشهير لوحة «امرأة بوجهين»، صور فيها الفنان الراحل في 1973 عشيقته اليوغسلافية «دورا ماآر» أوائل عام 1938 في باريس، وادعت روسيا وفرنسا ملكيتهما للوحة أيضا.

وفي خضم هذه الأحداث كانت قد ترددت معلومات حول ان مجهولين سرقوا من يخت احد رجال الاعمال السعوديين لوحة بأسم «دورا ماآر» حين كان اليخت يرسو عند الساحل الجنوبي الفرنسي قبل عام تقريبا، وقد تكون أمرأة «بوجهين» هي نفسها التي سرقت من يخته المؤمن بما فيه لدى شركة بريطانية للتأمين، والتي تعرض جائزة قيمتها 500 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي الى العثور عليها.