عاد مقهى «ريك» ، الذي اشتهر في الفيلم الكلاسيكي المشهور «كازابلانكا» الى الوجود، لكن هذه المرة على ارض الواقع وبالذات في مدينة الدار البيضاء (كازابلانكا) بالمغرب.
ويعد الفيلم الكلاسيكي الرومانسي المشهور «كازابلانكا»، بطولة همفري بوغارت وإنغريد بيرغمان، من كلاسيكيات السينما ومن الأفلام المهمة في تاريخ الفن السابع، وتدور احداثه حول الجاسوسية في الحرب. ومشاهدو هذا الفيلم يتذكرون بالتأكيد مقهى «ريك» الذي دارت داخله أهم أحداث الفيلم. هذا المقهى يعود للوجود مرة أخرى في مدينة كازابلانكا المغربية (الدار البيضاء)، ولكن على أرض الواقع وليس في مشاهد السينما هذه المرة.
ومقهى «ريك» الحقيقي لا يديره بوغارت، كما كان الأمر في الفيلم، بل لا يديره رجل على الإطلاق، وإنما مديرته كاثي كريغر، وهي دبلوماسية أميركية سابقة، خدمت في المغرب من قبل مستشارة تجارية في سفارة بلادها، كما اورد موقع تلفزيون «سي.إن.إن» الالكتروني امس.
وقبل ذلك كانت كريغر تدير وكالة سياحية وشركة عقارية، وقد استطاعت أن تجمع ما يقرب من مليون دولار أميركي، من أميركيين ومغاربة لإنشاء المقهى الجديد الذي يقدم وجبات عشاء تتكلف ثلاثين دولارا تقريبا للفرد الواحد.
وقامت كريغر بدراسة فيلم «كازابلانكا» بدقة لمعرفة تفاصيل المكان ونوعية الآثاث وطرزها، بل كل صغيرة وكبيرة فيه، حتى يأتي المقهى الجديد متوافقا تماما مع ما جاء في الفيلم الشهير. وبالطبع سيكون للبيانو الشهير في الفيلم مكانا مميزا في المقهى الجديد.
وقد افتتح المقهى الجديد أبوابه للجمهور قبل ايام. ويقول عمدة كازابلانكا إن المقهى يأتي في إطار خطة أكبر لإعادة تطوير المدينة.