ثلاث سنوات سجنا لحفيد رئيس وزراء اليمن الأسبق لانتحاله صفة علي ناصر رئيس «الجنوبي» سابقا

TT

حكمت محكمة جنح العجوزة بمصر أمس على هشام عبد الرحمن أحمد نعمان حفيد رئيس الوزراء اليمني الأسبق بالسجن 3 سنوات مع الشغل والنفاذ في قضية انتحاله صفة الرئيس اليمني الجنوبي الأسبق علي ناصر محمد والاستيلاء على مبالغ مالية كبيرة من بعض الأمراء والأثرياء العرب بطرق النصب والاحتيال، ويتوقع أن يستأنف الحكم.

وكان أشرف هلال رئيس نيابة أمن الدولة العليا قد طالب بتوقيع أقصى عقوبة على المتهم بعد أن أكد قيام المتهم خلال الفترة من 7 ديسمبر (كانون الأول) 2003 حتى فبراير (شباط) الماضي عن طريق الاحتيال بالاستيلاء على مبالغ من الأثرياء والمسؤولين العرب، وضبط بحوزته مبلغ 45 ألف دولار في المسكن الذي استأجره بمدينة المهندسين في الجيزة. واعترف المتهم بأنه حصل على هذه الأموال بحجة علاج أبناء بعض الجالية اليمنية، بينما أكدت المحادثات الهاتفية أن المتهم انتحل صفة الرئيس اليمني علي ناصر محمد وأنه يطلب مبالغ مالية لعلاج بعض الرعايا اليمنيين.

وكانت القضية قد كشفتها أجهزة الأمن المصرية في أوائل يناير (كانون الثاني) الماضي ببلاغ من الرئيس اليمني الأسبق علي ناصر نفسه الى جهاز مباحث أمن الدولة أكد فيه أن هناك شخصاً منتحلاً اسمه وصفته في مصر وعدة دول عربية أخرى ويستولي من الأثرياء العرب على مبالغ مالية كبيرة.

وألقي القبض على المتهم الذي اعترف بارتكاب الجرائم والاستيلاء على المبالغ لنفسه وانفاقها، وقالت المحكمة في حيثياتها ان المتهم ثبت بالدليل القاطع لوجدان المحكمة انه ارتكب جميع ما نُسب إليه وأن تلك العقوبة كانت لما اقترفه بيديه.

وعلى صعيد ذي صلة ينظر اليوم مجلس الدولة المصري الدعوى المقامة من إحدى الجمعيات الحقوقية بمصر المقامة ضد وزير الداخلية المصري بصفته، والسفير اليمني في مصر بصفته أيضاً، حول اختفاء وزير الاعلام اليمني السابق العميد احمد سالم. وقالت الجمعية في دعواها التي أقامتها أمام محكمة القضاء الاداري ان الوزير اليمني أقام في مصر قبيل منتصف السبعينات بعد الصدامات العسكرية في اليمن، وأنه اختفى في فبراير الماضي من منزله بالمهندسين في ظروف غامضة. كذلك تجري النيابة المصرية حالياً تحقيقات موسعة في البلاغ المقدم من شقيقه وابنته عن واقعة الاختفاء خاصة أنه كان قد أجرى اتصالا هاتفيا بأسرته عدة مرات قبل اختفائه ولم يتحدث عن مكان وجوده.