زواج ولي العهد الإسباني ولتيسيا باركته الأمطار الغزيرة

صداق الأمير فيليبي لعروسه إحدى عشرة قطعة نقدية استدانها من بنك إسبانيا

TT

اكتسبت الصحافية السابقة لتيسيا اورتيث بزواجها امس من ولي عهد اسبانيا الأمير فيليبي دي بوربون لقب «اميرة استورياس»، لأن لقب زوجها هو «امير استورياس».

وجرت مراسم حفل الزواج بحضور 1600 مدعو، بينهم 15 رئيس دولة و30 من افراد الأسر المالكة في كنيسة المودينا وسط العاصمة الاسبانية، التي شهدت هطول امطار غزيرة، حيث تبادل الاثنان خاتمي الزواج وتعاهدا، وقد بدا عليهما التأثر، على الوفاء والمحبة.

وكان المدعوون بدأوا يتوافدون الى الكنيسة منذ الساعة التاسعة صباحا، وفي حوالي العاشرة والنصف حضرت العائلة المالكة الاسبانية وعائلة العروس تباعا. ثم دخلت لتيسيا وكان ولي العهد في انتظارها، وبدأت مراسم الزواج. وقدم الأمير فيليبي الى عروسه 11 قطعة نقدية من الذهب صداقا، استدانها من بنك اسبانيا، وتعود الى مختلف العصور الاسبانية بدءا من عام 1497 حتى عام 1899، كي يرمز الى ان الصداق لا يقدر بثمن، والتعبير عن اعتزازه بتاريخ اسبانيا.

وهذا هو اول زواج ملكي يجري في مدريد منذ حوالي قرن من الزمان، ذلك ان آخر زواج ملكي شهدته العاصمة الاسبانية كان زواج الملك الفونسو الثالث عشر عام 1906، بعده دخلت اسبانيا في مرحلة اضطرابات سياسية انتهت بالحرب الأهلية (1936 ـ 1939)، ومن ثم سيطرة الجنرال فرانكو على الحكم حتى عام 1975 حيث اعتلى الملك خوان كارلوس العرش وكان آنذاك متزوجا من الملكة صوفيا.

ورغم تساقط الأمطار اتخذ آلاف الأشخاص اماكنهم منذ ساعات الصباح الأولى في وسط مدريد لمتابعة وقائع الحفل على شاشة تلفزيونية عملاقة، او محاولة رؤية موكب العروسين اثناء توجههما الى الكنيسة.

وارغمت الأمطار الغزيرة العروس ان تستقل سيارة رولز رويس بدلا من السير على بساط احمر من القصر الملكي الى كاتدرائية المودينا المجاورة عبر ساحة قصر الشرق، ثم دخلت العروس الكاتدرائية وهي ترفل بفستان زفاف امتد ذيله لأربعة امتار ونصف المتر، وحملت باقة من زهور الزنبق والبرتقال والورد وسنابل القمح ووضعت على رأسها تاجا من الماس كانت حماتها الملكة صوفيا قد وضعته في زواجها عام 1962. وعلى وقع انغام الأورغن للموسيقار هاندل استقبل الأمير فيليب عروسه بقبلة على الخد.

ونقل حفل الزفاف على الهواء مباشرة ليشاهده اكثر من مليار ونصف المليار مشاهد في شتى أنحاء العالم ليكون العرس الأكثر جذبا منذ زفاف الأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا والأميرة ديانا سنة 1981.

يشار الى ان لتيسيا كانت متزوجة من قبل وتطلقت ولحسن حظها ان زواجها وطلاقها كانا مدنيين وليسا في الكنيسة، وهذا النوع من الزواج والطلاق لا تعترف الكنيسة به، لذا فانها في عرف الكنيسة غير متزوجة من قبل. ولو كان زواجها الأول في الكنيسة لما حق لها الزواج من ولي العهد