في خطوة كبرى في ميدان ابحاث علاج الشلل الناجم عن الاضرار في الحبل الشوكي، قال علماء في جامعة ميامي، انهم تمكنوا من علاج الشلل بتوظيف طريقة مبتكرة جرى فيها توحيد ثلاثة انواع من العلاج في آن واحد، أدت الى تمكين جرذان مشلولة من استرجاع 70 في المائة من قدراتها الطبيعية على المشي.
وقال باحثون في "مشروع ميامي لعلاج الشلل"، انهم عثروا على طريقة تحفز نمو الالياف العصبية في المناطق المتضررة من الحبل الشوكي، وتمنع موت الاعصاب بعد التعرض للأضرار. ويقود الضرر الحاصل في الحبل الشوكي عادة الى حدوث اضرار في الشبكات العصبية التي تنتقل عبرها الأوامر من المخ الى باقي اجزاء الجسم. وركز الباحثون الذين نشروا بحثهم في مجلة "نيتشر ميديسن" امس، جهودهم على زرع خلايا أخذت من الجهاز العصبي المحيطي خارج المخ والحبل الشوكي، داخل المنطقة المتضررة للحبل الشوكي، بهدف "وضع جسر" وتجاوز الخلايا التالفة. وقالت الباحثة ماري بارتليت بانج ان الالياف العصبية الجديدة لم تنم نحو مدى أبعد من ذلك الجسر، بسبب وجود جزيئات مانعة للنمو. ولذلك طورت طريقة من ثلاثة انواع علاجية، تستخدم فور حدوث الضرر في الحبل الشوكي. في الخطوة الاولى من الطريقة، يحقن الجرذان بعقار "روليبرام" الذي يوقف عملية فقدان مادة "ايه ام بي" الكيميائية التي تعزز نمو الالياف العصبية. ثم يأخذ الباحثون، في الخطوة الثانية، الخلايا العصبية المحيطية لإكثارها مختبريا وزرعها في المناطق المتضررة. واخيرا يحقن الجرذان بمادة "ايه بي ام" فوق مواقع زرع الخلايا وتحتها.
* خدمة "يو اس ايه توداي"