مأساة روميو وجولييت تعود في الهند بـ«سنديب» و«شاهين»

TT

تدور في الهند وتتداول هذه الأيام قصة سماها الناس «سنديب وشاهين» على غرار رائعة وليام شكسبير الشهيرة «روميو وجولييت»، التي سبب فيها الاختلاف بين عشيرتي العاشقين ما حملهما الى الهرب من أهلهما وهلكا بالسم في نهاية الأمر. لكن قصة الهند تختلف كون اختلاف المعتقد الديني هو ما جعل أسرة شاهين تتهم سنديب بخطفها، حسب صحيفة «ذي تايمز» البريطانية أمس.

سنديب من الهندوس، خياط، 20 سنة، وقصته بدأت مع شاهين المسلمة، الآن 18 عاما، عندما كانت في الخامسة عشرة، ذات يوم قبل سنتين اندلعت في بلدة أحمد اباد الهندية اصطدامات محلية بين المسلمين والهندوس. وطفقت جموع هندوسية تحرق وتنكل بالحي الذي تسكنه شاهين مع أسرتها. وفي الحي ذي الأزقة الضيقة، حيث يقع مشغل سنديب للخياطة، خاطر بحياته، إذ أقدم على انقاذ شاهين ومعها قريبة لها كانت حاملا من داخل منزل العائلة الذي تهدم نصفه، خوفا من تعرضهما للاغتصاب أو الموت، وذلك بعلم رب الأسرة والدها ويدعى باشو باهي مالك. ثم قصد بهما خورا في أرض خراب بطرف البلدة وسلمهما الى معسكر للاغاثة ضم المسلمين الذين شردتهم الصدامات الدامية.

وحدث أن الحب جاء بعد هدوء الأحوال وعودة أسرة شاهين الى مقرها. ووشي بهما الواشون لمالك، وذلك أمر لم يرض عنه بالطبع والدها رغم ما يكن للفتى من اعتراف بشهامته لانقاذه ابنته. فنوى تزويجها لرجل مسلم لا تعرفه فهربت. واليوم، بعد سنتين من الحوادث، تقيم شاهين في دار مخصصة للنساء كمأوى بديل، حسب أمر المحكمة.

أما سنديب فإنه يواجه تهمة باختطافها بعد ان ترددت قريبة لشاهين في أن تشهد أمام المحكمة بأنها كانت معها في بيتها خلال فترة اختفائها، وذلك ما ادعته شاهين. ومن جهة الأسر فإن كلا الأسرتين تعارضان بشدة فكرة الارتباط، وهو ما قال «العاشقان» إنهما سيفعلانه.