الموت يغيب الكاتب العراقي سمير النقاش في إسرائيل رغم فراره الدائم منها

TT

غيب الموت أول من أمس في إسرائيل الروائي والمسرحي العراقي سمير النقاش عن 66 عاماً، إثر أزمة قلبية مفاجئة. وكان الراحل قد عاد إلى إسرائيل قبل حوالي الشهرين بعد أن فشلت محاولته الاستقرار في المملكة المتحدة. وهي محاولة تأتي بعد محاولات متكررة له، في أوقات مختلفة من حياته، للخروج من إسرائيل التي هاجرت إليها عائلته 1951، حين كان في الثالثة عشرة من عمره، لكنه لم يندمج قط في المجتمع الإسرائيلي، واعتبر دائماً نفسه كاتباً عراقياً عربياً، كما ذكر في حوار معه نشرته «الشرق الأوسط» في 30 اغسطس(اب) 2003. وانعكس ذلك في كتابة كافة أعماله باللغة العربية، التي لم يستطع التعبير عن مكنونات نفسه بغيرها. أنتج النقاش أكثر من 13عملاً روائياً ومسرحياً، إضافة إلى الدراسات التي اهتمت بالتراث البغدادي، وضمنه اليهودي. وترجمت معظم هذه الأعمال إلى لغات مختلفة. وكان قد تحدث في ذلك الحوار معه عن معاناته ككاتب عراقي في إسرائيل بقوله «المتاعب الحقيقية التي يعاني منها كاتب او شاعر في اسرائيل هو اليهودي العراقي الذي يكتب بالعربية، إذ لا يعترف به احد، فلا هو معدود على الكتاب العبريين ولا هو معدود على الكتاب العرب، ومن هنا حرمانه من كل المخصصات والجوائز ومساندة النشر حكومياً الى غير ذلك من حقوق الأديب».

ومن أعماله «الخطأ» (قصص) و«حكاية كل زمان ومكان» (قصص) 1978 و«يوم حبلت واجهضت الدنيا» (رواية).