روبي قسمت السعوديين إلى نصفين: الرجال يجيبونها «آه» ونصفهم الحلو «لا»

TT

من النوادر التي يتبادلها المجتمع الجداوي هذه الأيام أن ثمة اختباءات في السعودية: يختبىء الأبناء المراهقون ليدخنوا في السر، والآباء ليشاهدوا أغنية للفنانة المصرية روبي، فيما الزوجات يبحثن عن الاثنين.

بث أغنية روبي الجديدة «كل مأقول آه يقول هو لأ» عبر القنوات الفضائية رافقه تفاعل من السعوديين أكثر من المألوف، قسمهم الى نصفين: الأول يضم الرجال وهم الذين يقولون «آه» بالطبع. والآخر هن النساء اللائي بالضرورة يقلن «لا».

ولا تخلو حكايات الأزواج مع روبي من بعض المداعبات «الخشنة». يقول أبو عبد الله (هكذا يحب ان نكتب اسمه) «عندما حدثني صديقي عن «فيديو كليب» روبي الجديد، تحمست لرؤيته في المنزل. ولكن عندما جلست أمام التلفزيون وبجانبي زوجتي. تذكرت أنها وضعت قناة الأغاني التي تبث روبي ضمن الباقة المشفرة. فاضطررت إلى أن اتوجه الى الملحق الخاص بي في المنزل لأشاهدها». وعن موقفه اذا ضبطته زوجته وهو يشاهدها، قال ضاحكاً «سأقذف نفسي من اعلى السطح بما اني في الملحق العلوي».

ويبدو أن الفنانة الحسناء روبي من نوع «جلاب المشاكل» بامتياز. فنقلت معركتها من داخل نقابة الموسيقيين المصرية الى داخل البيوت السعودية. وكانت روبي قد واجهت حملات صحافية شككت في «مواهبها» من مختلف الدول العربية وعلى رأسها مصر. وبالعودة للسعوديين، تقول «رانيا» المتزوجة حديثاً «يضايقني زوجي عندما ينظر الى امرأة في المقهى, فكيف بروبي وهي تتمايل في كل اتجاه كأنما تتمايل على مزاج المشاهد». وتضيف رانيا «لا املك مشاعر عدائية تجاه روبي, ولكني سأملكها تجاه زوجي لو زاد الامر عن حده».

والمقاهي مؤشر آخر في السعودية، أضحت عند بث أغنية روبي يشوبها الصمت.. ويصبح لا شيء يعلو فوق صوتها، الا «قرقرة الشيشة» التي تتسارع بحسب مشاهد الأغنية.

والسعوديون الذين لم يعودوا يأبهون أخيراً في رفع أصواتهم في النقاشات السياسية، غدوا يهمسون بالسر مع بعضهم حول الأزمة التي تثيرها روبي في البيوت. والفارق أن نهاية كل حوار سياسي في مجتمع تشغله الحرب ضد الارهاب ينتهي بمسحة من الحزن على الوجوه. بينما عادة ما ينتهي كل حوار يدور حول روبي بقهقهة عالية تتبعها عبارات ليست مختارة بعناية.