يقتل ولديه انتقاما من زوجته التي هجرته ويقفز من «الثالث» منتحرا فيسقط على سقف سيارة

TT

اقدم اسباني على الانتقام من زوجته التي تركت البيت تمهيداً للانفصال عنه، بأن قتل ولديه، آرون، 9 سنوات، ومانويل، 3 سنوات، في بلدة ليغانيس جنوب العاصمة مدريد. وقد أثار الحادث صدمة وذهولاً على المستوى الشعبي والرسمي في اسبانيا. اذ بعد ان قررت الزوجة الانفصال عن زوجها فرناندو، 30عاما، غادرت مع ابنتيها، 12 و14 عاما، البيت على ان تصطحب ولديها آرون ومانويل بعد ذلك، فلم يتأخر الزوج في الانتقام من زوجته، فأقدم في اليوم التالي على ذبح ولديه بسكين، الاول في المطبخ والثاني في غرفة النوم. وحاول الانتحار فلم ينجح فطعن صدره بالسكين اولاً، ثم قفز من شباك شقته في الطابق الثالث، ولم ينجح ايضاً، اذ سقط على سيارة كانت متوقفة في المكان، وأخذ يزحف حتي نهاية الشارع، وهو مثخن بالجراح.

وتقول احدى الجارات انها استمعت الى صوت دوي شديد، عندما رمى بنفسه من الطابق الثالث، ولكنها لم تشاهده، وقال آخر انه كان يصرخ قتلت ولدي. وعند حضور الشرطة أبلغها بالأمر، فقامت بدخول الشقة ووجدت الطفلين قد فارقا الحياة. ثم حضرت سيارة الاسعاف لنقل الرجل الى المستشفى في حالة خطرة.

الرأي العام في اسبانيا مذهول للحادث، وقد علقت نائبة رئيس الوزراء ماريا تيريسا فرناندث دي لابيغا بأن القانون سيطبق بحق القاتل عقوبات صارمة.

ويأتي الحادث بعد سلسلة من حوادث قتل الزوجات بشكل متتابع في اسبانيا، حتى اقدمت الحكومة على سن قانون أكثر صرامه في معاقبة الزوج الذي يضطهد زوجته، وقد اثار القانون مناقشات شديدة بين مؤيد ومعارض، حيث وقفت معه المنظمات النسائية وعارضته بعض السلطات القضائية.