«قطط وأرانب» تتحول إلى كرات لهب من الحر وتشعل حرائق في صعيد مصر

TT

اشتعلت النيران في 82 منزلا في قرى مركز البلينا بمحافظة سوهاج في صعيد مصر نتيجة الحرائق التي تجتاح المنطقة منذ اول من امس بالاضافة الى اصابات بين الأهالي اثناء محاولاتهم اطفاء النيران.

وارتفع أمس عدد حالات الاختناقات والاصابات الناتجة عن هذه الحرائق إلى 60 حالة، إلى جانب حالتي وفاة لطفلين هما رفيع حافظ، 4 سنوات، وشقيقته هدى ، 3 سنوات.

وتتمركز قوات الاطفاء والأمن في المناطق التي تتعرض للحرائق، كما تحقق اجهزة البحث الجنائي في مزاعم بعض اهالي القرى بانهم يشاهدون سقوط كتل من اللهب بحجم الكرة على اسطح منازلهم في فترة الظهيرة منذ اول من امس، في حين صرح مصدر امني مسؤول في مديرية امن سوهاج بأن هذه الحرائق ناتجة عن حدوث اشتعال ذاتي في اكوام البوص والحطب الجاف المكدسة على اسطح المنازل نتيجة لارتفاع درجة حرارة الجو في فترة الظهيرة والتي تصل الى 55 درجة مئوية مما يتسبب في امساك النيران بالطيور والحيوانات كالقطط والأرانب، التي اعتاد الأهالي على تربيتها في اسطح المنازل، وتدفعها للقفز مشتعلة على اسطح المنازل المجاورة مسببة مزيدا من الحرائق.

ويقول رؤوف جاد من قرية أبو شوشة التي أصابتها الحرائق إنه بالرغم من أن الأجسام النارية مجرد كرات من اللهب إلا أنها تشعر وتحس، فبمجرد اقترابها من بعض مساكن القرية تستدير عائدة اثر صراخ النساء والأطفال، لافتاً إلى أن الأمر نفسه حدث في قرى مركزي البلينا بسوهاج وأبو تشت بقنا.

فيما فند باحثون وعلماء آثار، بينهم الأثاريان علي الأصفر وأحمد صالح عبد الله، مزاعم يروجها البعض بأن «لعنة الفراعنة» وراء ظاهرة الطيور النارية في البلينا وأبو تشت، مؤكدين على عدم وجود ما يسمى بهذه اللعنة. وتروج هذه المزاعم، ان سبب الحرائق هو قيام البعض بالسطو على كنز فرعوني «مرصود»، أي عليه حارس مسحور كان غائباً عن كنزه ثم عاد واكتشف سرقته فراح يطارد السارقين بهذه الطريقة، وان هجوم الكرات النارية لن يتوقف الا باعادة المسروقات الى مكانها.

ويرى الدكتور حسين الخشاب استاذ علم الجيولوجيا في كلية العلوم بسوهاج أن سبب الحرائق قد يعود إلى ظاهرة «النيازك النارية» وهي عبارة عن كتل صخرية تصطدم بالغلاف الجوي وتشتعل فورا مسببة الحرائق اثناء سقوطها.