أقدم عامل وابنه وابن شقيقه امس على نبش احد القبور في مقبرة بجنوب القاهرة، بعد الاعتداء على حارسها، واخرجوا جثة احد اقاربهم وألقوا بها في الطريق بدعوى وجود خلافات على ملكية المقبرة، وأن الميت لا حق له في أن يدفن فيها. واستغاث نجل المتوفى، ويدعى عبد الحكيم سالم، 33 عاما، برجال الشرطة الذين قاموا بإعادة دفن الجثة في مقابر الصدقة في المنطقة نفسها.
وكانت اسرة المتوفى سالم محمود، 68 عاما، قامت بدفن الجثة في مقابر الخليفة بجنوب القاهرة، وعادوا الى منازلهم بعد اتمام اجراءات الدفن. لكن حارس المقبرة اتصل بهم بعد ساعات ليخبرهم ان ثلاثة اشخاص اقتحموا المقبرة وبحوزتهم اسلحة بيضاء واعتدوا عليه عندما حاول اعتراضهم، ثم قاموا بفتح قبر قريبهم واستخرجوا جثته وألقوها على قارعة الطريق. فتوجه نجل المتوفى لتبين حقيقة الأمر، إلا ان اقاربه رفضوا رجاءه لهم بإعادة دفن ابيه، فاستنجد بالشرطة التي حاولت اقناع المعتدين بإعادة دفن الجثة الا انهم اصروا على الرفض، فتم دفن الجثة في مقابر الصدقة. وألقت الشرطة القبض على المتهمين الثلاثة واحيلوا للنيابة.