وفاة ساشا ديستيل المغني الذي سحر الملايين

TT

باريس ـ ا ف ب: توفي المغني ساشا ديستيل، 71 عاما، المعروف بابتسامته العريضة وصوته الجذاب بعد ان سحر خلال حياته المهنية الملايين من الفرنسيين والأجانب باغنياته المميزة.

ونالت اغنية «سكوبيدو» التي ألفها لسد ثغرة من خمس دقائق اثناء حفلة موسيقية اقامها في الجزائر في ديسمبر (كانون الأول) 1958 شهرة واسعة وحققت نجاحا عالميا. وحتى تلك الحقبة كانت المجلات تقدم ديستيل على انه الخطيب الرسمي للممثلة بريجيت باردو رغم انه نال لقب «افضل عازف غيتار لعام 1951» كما جاء في «جاز هوت» وsجاز مغازين».

وكان ديستيل يطرح نفسه قبل كل شيء على انه موسيقي بعد ان التحق بمعهد لدراسة العزف على البيانو.

وقد ولد ساشا ديستيل في 29 يناير (كانون الثاني) 1933 في باريس وهو ابن مهندس كيميائي روسي وفرنسية يهودية شاركت في المقاومة. وكان ديستيل يقول عن نفسه «سقطت في قدر الموسيقى في سن مبكرة . لقد بدأت حياتي الفنية في سن الـ14 او الـ15 بتأثير من هنري سالفادور الذي كان في حينها احد اعضاء الفرقة الموسيقية التي شكلها قريبي راي فينتورا. ومذاك كانت اطمح الى ان اصبح مغنيا».

وفي العام 1952 تلقى دورة تدريبية موسيقية في نيويورك ولدى عودته الى فرنسا اصبح يعزف مع جولييت غريكو في النوادي الليلية لموسيقى الجاز. ولمع نجم ساشا ديستيل وتعاقبت الأغنيات الناجحة مثل «بيرسوناليتي»( 1959) و«مون بو شابو» (1960) و«تو ايه لو سولاي دو ما في» (1973) المقتبسة من اغنية ستيفي ووندر «يو ار ذي سانشاين اوف ما لايف». ونال شهرة ايضا في الخارج مع اغنية «لا بيل في» التي ألفها لأحد افلام روجيه فاديم.

وفي المقابل عرفت حياته العاطفية سلسلة نجاحات، ففي 1963، بعد علاقات عاطفية مع بريجيت باردو وجولييت غريكو وجان مورو، تزوج ساشا ديستيل بطلة التزلج فرانسين برييو التي انجبت له ولدين.

وفي السبعينات تراجعت شعبيته الى حد كبير لكنها سرعان ما انطلقت من جديد في التسعينات. وسجل ديستيل عدة البومات واقام حفلات لموسيقى الجاز لكنها لم تلق النجاح الذي لاقاه في الستينات، لكنه لم يبد اي مرارة او حزن مطبقا بذلك مبادئ والديه قائلا «لا نظهر سوى الفرح والابتسامة».