ستالين يعود إلى روسيا بعد 40 عاما من اختفائه

TT

موسكو ـ رويترز: ظهرت اشارة للديكتاتور السوفياتي الراحل جوزيف ستالين على نصب تذكاري روسي للمرة الأولى منذ أكثر من أربعين عاما. وجاءت هذه الاشارة الى ستالين بناء على تعليمات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأمر بوتين بنقش كلمة «ستالينغراد» على مجمع تذكاري بجوار الكرملين في موسكو لتحل محل فولغاغراد، الاسم الحالي للمدينة حيث دارت أشرس معارك الحرب العالمية الثانية بين القوات الروسية والألمانية. ومنذ أقل من عامين قال بوتين ان اعادة اسم ستالينغراد «لن يفيدنا».

لكن تعليماته الأخيرة، التي نشرت على موقع الكرملين على الانترنت اول من امس قالت ان اعادة اسم ستالين الى النصب التذكاري انما هو «لتقديم العرفان لبطولة من دافعوا عن ستالينغراد وللحفاظ على تاريخ الدولة الروسية».

وفي عام 1961 اتهم الزعيم السوفياتي نيكيتا خروشوف علانية ستالين، الذي مات عام 1953، بقتل ملايين الأبرياء في عمليات تطهير سياسي وأمر بإزالة اسمه من معظم السجلات الرسمية. ودمرت اعداد لا حصر لها من المعالم التي تشير للزعيم السوفياتي الذي استمر حكمه نحو ثلاثين عاما.

وكانت ستالينغراد، التي سميت على اسم ستالين، واحدة من مئات المدن والقرى والمصانع والمزارع الجماعية التي اعيدت تسميتها بتعليمات من خروشوف. كما ازيل اسم ستالين من كتب التاريخ ايضا.

وفي عهد ليونيد بريجنيف، خليفة خروشوف، عاد ستالين بصورة جزئية كزعيم مرموق وقائد وقت الحرب، في الأفلام والكتب الحكومية لكن بقي اسمه ودوره محظوران في السجلات الرسمية.

وفي ديسمبر (كانون الأول) 2002 قال بوتين، ضابط المخابرات السوفياتية السابق، «انني على ثقة من انه باعادة اسم ستالينغراد الى هذا البلد قد نثير شكوكا بأننا نعود الى زمن الستالينية. هذا لن يفيدنا».

لكن يبدو انه غير رأيه بسبب الاحتفال العام المقبل بالذكرى الستين لانتهاء الحرب العالمية الثانية والمعروفة باسم «الحرب الوطنية العظمى» في روسيا وغيرها من الجمهوريات السوفياتية السابقة.