حافلات لندن الحمراء المشهورة تحتفل بعيدها الخمسين وتتهيأ للتقاعد

TT

لندن ـ ا.ف.ب: تحتفل حافلات لندن الحمراء ذات الطابقين بعيدها الخمسين والتي ظلت خلال هذه الفترة وسيلة نقل عملية لسكان المدينة المكتظة. لكن بعد نصف قرن من تشغيلها اقتربت نهاية الطريق لهذه الحافلات التي تعد علامة مميزة للعاصمة البريطانية.

وكان رئيس بلدية لندن كين ليفينغستون قال انه سيتم التخلص تدريجيا بحلول عام 2005 من 500 حافلة هي التي تبقت منها لتحل محلها حافلات قادرة على حمل مزيد من الركاب ولا تتطلب سوى شخص واحد لتشغيلها. الا ان مؤيدي هذه الحافلات، التي يعتبرونها كنزا وطنيا تماما مثل ساعة «بيغ بين» و«قصر بكنغهام»، مصممون على ان يكون خروج الحافلات الحمراء من الشوارع مترافقا مع احتفال كبير. واحتفالا بمرور خمسين عاما على تشغيل هذه الحافلات امس نظم محبوها عددا من النشاطات امس واليوم بما فيها خروج اكثر من مائة منها في موكب كبير حول متنزه فينسبيري بارك شمال لندن.

وفيما سيتم بيع معظم هذه الحافلات او تحويلها الى خردة خلال الأشهر الستة القادمة، فقد قررت سلطة النقل في لندن الاحتفاظ بثلاثين منها لنقل السياح في قلب العاصمة البريطانية. ولمن لا يعرف حافلات لندن فان مرورها بجانب الراكب يشعره بتيار من الهواء يلامس عنقه اثناء تحركها، وفي داخلها سلم متعرج يحمل الراكب الى طابق علوي يشرف عليه شخص يرتدي قبعة مميزة.

وعندما يرغب احد الركاب في النزول فانه يسحب خيطا معينا لينطلق جرس خفيف يعلم عنده السائق برغبة الراكب في النزول.

وعملت اولى هذه الحافلات في 24 يوليو (تموز) عام 1954 تبعتها حوالي 2900 حافلة اخرى بحلول عام 1968. ومن المقرر ان يتم استبدال هذه الحافلات باخرى ذات طابق واحد وابواب امامية وخلفية واسعة تشبه تلك المستخدمة في المطارات.

ويضع ليفينغسون نصب عينيه في اطار خطته الطموحة لاصلاح وسائل النقل في لندن الحداثة والسلامة لتحل محل التقليد والعواطف.

اما بالنسبة لمن يصعب عليهم التخلي عن هذه الحافلات فتقوم بعض المواقع على الانترنت ببيعها بمبالغ تتراوح ما بين الفين و12 الف جنيه استرليني (3500 و22 الف دولار) للحافلة الواحدة.