عروض بهلوانية إسبانية تبهر شاطئ بيروت في مهرجانات بيت الدين

TT

للمرة الأولى في العالم العربي تقدم «سفينة الفن والثقافة والتربية» الاسبانية التي تحمل اسم «نومو» عروضها البهلوانية المثيرة امام عشرات آلاف المتفرجين الذين سيأتون الى بيروت من كل المناطق اللبنانية مساء غد وبعد غد لمشاهدة نشاطاتها المبتكرة.

وفي مؤتمر صحافي عقد صباح امس على متن السفينة «نومو» الراسية في مارينا بيروت، اوضحت نورا جنبلاط رئيسة لجنة مهرجانات بيت الدين أهمية العرض الذي يتوقع ان يكون ابرز احداث الصيف الثقافية لهذا العام في لبنان ويتم تقديمه بالتعاون مع شركة «سوليدير» التي تحتفي بعيدها العاشر.

ويتضمن العرض العاباً بهلوانية ونارية وبالليزر، عدا الرقص والمجسمات الضخمة التي ستضاء في ليل بيروت، وعلى ارتفاع يسمح بمشاهدتها من اكثر من مكان في العاصمة.

ومن المنتظر ان يشاهد ويسمع ما يزيد على ثلاثين الف شخص قصة الخلق وهجرة البشر والذاكرة وصولاً الى الموت والنهاية المحتّمة بالاعتماد على اسطورة «برومثيوس» الشهيرة، وذلك بعد ان تمت ترجمة النص الى اللغة العربية.

ويتسلق 32 بهلواناً محترفاً الهواء بمشاركة ما يزيد على ثمانين شابا وفتاة من لبنان يتم تدريبهم حالياً.

وهذه السفينة الثقافية التي افتتحت الألعاب الاولمبية في برشلونة عام 1992 هي مشروع مبتكر من بنات افكار الفرقة الاسبانية «لافورا ديلس باوس» التي قررت ان تجعل من عروضها الفنية ملكاً للبشرية بتجوالها في البحار وعلى شواطئ المدن. وتقوم حالياً بجولة في المتوسط على مدى 150 يوماً تزور خلالها عدة مدن متوسطية، وستتوجه بعد بيروت للمشاركة في بينالي البندقية يوم الخامس من سبتمبر (ايلول) المقبل.

وجرى تنظيم نقليات تسهّل وصول اللبنانيين من كافة المناطق الى مكان العرض الذي سيكون مفتوحاً وبالمجان، وهو ما يتناسب وروح العمل الفني الذي يركّز على التعايش بين الشعوب، والتسامح والسلام. وتحدث المدير الفني للعرض كارلوس بادريسا في المؤتمر الصحافي قائلاً: «ان ما نقدمه هو الشيء الوحيد المتبقي مجانياً في زمن كل ما فيه يباع ويشترى. وقد أردنا أن يكون عملنا في متناول الجميع، لذلك نحن قادمون من جنوى (ايطاليا) حيث شاهد عرضنا هناك ما يزيد على مائة الف شخص، ومررنا أيضاً ببرشلونة، وغاية ما نريده هو ان نوصل رسالتنا حول التسامح والسلام وحب البيئة».