قررت ايطاليا ترشيح فيلم «مفتاح البيت» للمخرج جاني اميليو لنيل جائزة الاوسكار، وكان الفيلم قد عُرض في مهرجان فينيسيا السينمائي الاخير وحاز اعجاب النقاد والمتفرجين، وقد اختارت 711 شخصية فنية وسينمائية ايطالية هذا الفيلم بالذات للاوسكار. وكان آخر فيلم ايطالي حصل على الاوسكار فيلم «الحياة حلوة» منذ خمس سنوات وقام ببطولته الممثل الهزلي روبرتو بينيني الذي يقوم حاليا بانتاج فيلم جديد عن العراق اسمه «النمر والثلج».
وقال اميليو لـ«الشرق الأوسط» امس «انني سعيد للغاية باختيار فيلمي لاني اؤمن به كثيرا واعتقد انه يستحق ان يكون افضل فيلم اجنبي يحوز جائزة الاوسكار القادمة»، واردف «سترون براعة كيم روسي ستيوارت في التمثيل».
ومن الافلام الشهيرة للمخرج اميليو فيلم «سارق الاطفال» الفائز باحدى جوائز مهرجان كان السينمائي عام 1992، وفيلم «اميركا» الذي عرض قبل عشر سنوات. وقصة حياة جاني اميليو تدعو للاثارة، فقد ولد في مدينة مسينا في جزيرة صقلية وترك والده الدار والعائلة عام 1945 وانتقل الى الارجنتين بحثا عن والده (جد اميليو) الذي اختفى من دون اثر، فاضطرت جدته الى الاعتناء به وتربيته مما ترك انطباعا قويا على اغلب افلامه، حيث نرى دائما المشاكل بين الابن والاب او انعدام العاطفة الابوية بينهما، بينما تمتاز شخصية الأم بالضبابية والغموض.