دعوة للمسيحيين البريطانيين للصلاة من أجل الحيوانات التي يأكلونها

TT

دعي المسيحيون البريطانيون الذين اعتادوا الصلاة من اجل عائلاتهم واصدقائهم، لتخصيص صلاة أمس الاحد لراحة نفس الحيوانات التي يأكلونها.

وقدمت الجمعية الملكية للرفق بالحيوان، وهي الجمعية الرئيسية في هذا المجال في بريطانيا، هذا الاقتراح الى الكنيسة الانجليكانية. واقترحت الجمعية ان «يطلب المصلون من الله ان يملأ قلوبهم بالرأفة تجاه الحيوانات التي يستخدمونها من اجل الطعام والعلوم والسلوى»، على ان تقام الصلوات خلال يوم احد «من اجل رفاهية الحيوانات» يكون تاريخه اقرب ما يمكن الى الرابع من اكتوبر (تشرين الاول)، تاريخ عيد القديس فرنسوا الاسيزي شفيع الحيوانات. ووضع هذه الصلاة الاب اندرو لينزي الذي يدرس «اللاهوت ورفاهية الحيوانات» في جامعة أكسفورد، ويشغل بذلك موقعا فريدا في العالم.

من جهة أخرى تكافح الجمعية الملكية للرفق بالحيوان في بريطانيا في حملة وطنية هادفة الى ابعاد الملكة عنها باعتبارها من أنصارها بسبب دعم العائلة المالكة لصيد الثعالب. ويمكن أن تتسبب هذه الخطوة الحساسة في ابعاد «العنوان الملكي» عن أغنى المؤسسات الخيرية المدافعة عن الحيوانات وأكثرها نفوذا في البلاد ليصبح اسمها «جمعية منع القسوة على الحيوانات» من دون ذكر لمفردة «الملكية»، حسب تقرير خاص لصحيفة «ديلي اكسبرس» البريطانية أمس..

وفي وقت مبكر من العام الحالي ادعى أعضاء متشددون من الجماعة بأن الملكة «لا صلة لها بموضوع» الجمعية، التي اصبحت ضد الصيد على نحو حازم واقامت حملة للتخلص من الجزء «الملكي» من اسمها الذي منحته لها الملكة فكتوريا عام 1840.

وحسب تقرير الصحيفة، يقول أحد أعضاء اللجنة ان «عددا متزايدا من الأعضاء يشعرون ان دعم العائلة المالكة للصيد يتعارض مع هدف الجمعية، وهو منع القسوة على الحيوانات. ويرون انه يجب ابعاد الملكة عن منصبها كرئيسة فخرية. ولكن أعضاء اللجنة تلقوا تحذيرا من أنهم اذا ما تحدثوا عن هذا الموضوع فانه سيجري طردهم. اذ ان الجمعية الملكية لمنع القسوة على الحيوانات تريد ابقاء الملكة أيا كانت الأسباب».

وكان الأمير تشارلز قد قال أخيرا انه يعتزم مواصلة صيد الثعالب الى ان يصبح محظورا قانونيا. ويعتبر افراد آخرون من العائلة المالكة بينهم الأميرة آن وابنتها زارا من المتحمسين لممارسة الصيد.