رئيس باراغواي السابق يعرض بيته بالمزاد العلني ليستعيد أجمل بناته من خاطفيها

TT

راوول كوباس، رئيس بارغواي السابق لسبعة أشهر فقط، عرض بيته السبت الماضي بالمزاد العلني ليتمكن من دفع مليون دولار فدية يطالب بها محتجزو ابنته الكبرى، سيسيليا، وهي شابة وصفوها مرة بـ«أجمل ابنة رئيس جمهورية في العالم». وخطفها خمسة مسلحين أوقفوا سيارتها وهي بداخلها قرب بيت العائلة في ضواحي العاصمة، أسونسيون، ثم أرغموها على النزول بقوة السلاح ولاذوا بها فرارا عند الغروب في شاحنة، بحيث لم يعد لها أثر منذ اختفت قبل 27 يوما.

ويملك راوول كوباس، الذي حكم سبعة أشهر انتهت باستقالته في أوائل 1999 بعد موجة احتجاجات عمت البلاد على أثر مقتل نائبه لويس أرغانيا في عملية اغتيال ما زالت غامضة الملابسات، مزارع وأملاكا عدة موزعة في البلاد، لكنها مصادرة جميعها بموجب حكم قضائي ما عدا بيته العائلي، لاكتشاف تورطه في عمليات رشوة وفساد، وقد فر عند الكشف عنها إلى البرازيل، ولم يعد منها إلى بارغواي ليتابع قضية مصادرة الأملاك إلا منذ عام.

ولأن كوباس لا يملك مبالغ نقدية، كما يقول، بل أملاك صعبة البيع ومصادرة جميعها، فإنه لم ير غير بيته العائلى في حي «لاغونا غراندي» (البحيرة الكبيرة) بضاحية سان لورانسو الراقية في أسونسيون، ليطرحه للبيع بالمزاد، مغريا من قد يسيل لعابهم للصفقة بخفض كبير في السعر وسط حالة من الجمود طالت أسعار العقارات ومستمرة في بارغواي منذ 10 سنوات.

وكان أحد محاميه، وهو اللبناني الأصل أوزفالدو خوري، قد اقترح قبل أسبوع بأن يلغي القضاء الحجز على أملاك الرئيس السابق، أو بعضها، ليتمكن من بيع أحدها على عجل «قبل أن ينفد صبر الخاطفين ويرتكبون فاجعة بائسة» فجاءه الرد من المدعية العامة في البلاد، وهي لبنانية الأصل مثله، واسمها أرتميسا مرشوق، بأن قضية تورط الرئيس السابق بالرشوة والفساد واستغلال النفوذ ما زالت قائمة «كما أنه من غير المعقول أن يبيع أحدهم أملاكه ليدفع فدية لمجرمين، فهذا أكثر ما يشجعهم على الخطف مستقبلا»; وفق تعبيرها في بيان لوسائل الإعلام.

وتشير التقديرات إلى أن قيمة البيت، وهو على شكل قصر تقريبا، تزيد على مليوني دولار بالسعر الحالي، في حين يؤكد مقربون من الرئيس السابق بأنه مستعد لبيعه بقيمة الفدية تقريبا، بحيث يدفع ويستعيد ابنته التي ما زالت إلى الآن العزباء الوحيدة بين 4 بنات من زوجته التي طلقها قبل 7 سنوات، وتملك مع ابنتها المخطوفة شركة تجارية تديرانها معا، ومكاتبها قريبة تبعد 50 مترا من البيت، حيث تمت عملية الخطف. وتقيم في المنطقة أيضا ليلى رشيد وزيرة خارجية بارغواي، وهي أيضا لبنانية الأصل.