تكللت بالنجاح عملية فصل فاطمة عن امينة، الطفلتين المغربيتين، والتي جرت في مستشفى لاباث في العاصمة الاسبانية مدريد مساء اول من امس بعد عملية جراحية دامت اثنتي عشرة ساعة وانتهت الساعة 22.45 مساء وباشراف الدكتور خوان توبار رئيس قسم جراحة الاطفال وشارك فيها 50 طبيبا وممرضة.
ونجح الاطباء في مستشفى لاباث، بعد عملية جراحية معقدة، من فصل الطفلتين المغربيتين فاطمة وامينة 21 شهرا والملتصقتين من جهة البطن والحوض والرجلين.
وكانت الطفلتان تتعالجان اولا في مستشفى ابن سينا في الرباط بالمغرب، وبعد الاتفاق بين اسبانيا والمغرب على اجراء عملية الفصل في مستشفى لاباث بمدريد غادرتا الى مستشفى لاباث حيث دخلاه يوم 19 اكتوبر (تشرين الاول) من العام الماضي، ولم يستطع والدا الطفلتين مصاحبتهما لاسباب اقتصادية بسبب عدم امتلاكهما المال الكافي. وفي مدريد رقدت الطفلتان في المستشفى اربعة اشهر تحت رعاية طبية حيث اجريت لهما فحوصات واختبارات عديدة للبحث في طريقة فصلهما، اذ ان العملية كانت معقدة للغاية، فهما تشتركان في المثانة والحالب والجهاز التناسلي، ولهما كليتان وقدمان، لكن من حسن حظهما ان كل واحدة منهما تمتلك قلبا وكبدا ورئتين، وقد قام الاطباء باعطاء كل واحدة منهما كلية واحدة وقدم واحدة، لكن اصعب عمل قام به الاطباء هو فصل العمودين الفقريين. وبعد هذه العملية ستجرى عمليات اخرى لكل واحدة منهما، وهذا ما يستدعي بقاءهما سنة كاملة على الاقل في المستشفى، وستكلف حوالي مائة مليون بيزتة (600 ألف دولار) يتحملها مستشفى لاباث. وحالة الطفلتين الآن مستقرة.