قتل ستة ركاب واصيب اكثر من 150 اخرين في اصطدام قطار ركاب بريطاني فائق السرعة بسيارة عند معبر، وخروج القطار عن القضبان مساء اول من امس.
وقال اندي تروتر نائب قائد شرطة السير البريطانية، ان القطار رقم 1735 التابع لشركة «فيرست غريت ويسترن سرفس» والذي كان قد انطلق من محطة بادنغتون في غرب لندن متجها الى مدينة بلايموث في غرب انجلترا وعلى متنه 300 راكب، اصطدم مع سيارة عند المعبر، مما ادى الى خروج القطار تماما عن القضبان. وهناك 11 من بين المصابين في حالة خطيرة.
ولم ترد اي اشارة الى ما اذا كان خلل في البنية الأساسية او خطأ بشري هو السبب في وقوع الحادث في بلد يمثل فيه امان السكك الحديدية قضية سياسية، بعد سلسلة من الحوادث القاتلة عقب خصخصة هذه الصناعة في التسعينات.
وهرعت عشرات من سيارات الاطفاء والاسعاف الى مكان الحادث في افتون نيرفت في منطقة بيركشير الريفية على بعد 65 كيلومترا غرب لندن.
وقال متحدث باسم شركة «فيرست غريت ويسترن سيرفس» المالكة للقطار، ان التفاصيل ما تزال غير واضحة، لكن يبدو ان القطار اصطدم بسيارة. ولم تتوضح بعد لماذا كانت السيارة فوق سكة الحديد في لحظة مرور القطار.
وحوصر بعض الضحايا لساعات. وقبل فترة وجيزة من منتصف الليل قبل الماضي، قالت الشرطة انها تعتقد انه لم يتبق احد داخل الحطام، ولكنها واصلت البحث خلال الليل.
وقال جون سوندرز، وهو مراسل لهيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) تصادف وجوده في القطار «توقفنا توقفا عنيفا وفجأة انطفأت كل الأنوار وارتفع الصراخ والصياح.. كنا في ظلام دامس وفوضى تامة في العربة لبعض الوقت.. كنت محظوظا بصورة لا تصدق، لأن العربة التي كنت فيها لم تنقلب على جانبها ولكن العربة التي كانت قبلها انقلبت على جانبها كما ان العربة التي كانت خلفنا انقلبت على جانبها ايضا».