محكمة الاستئناف البريطانية ترفض طلب مضيفة جوية حضانة ابنها من رجل أعمال إماراتي

TT

لم تتخيل الحسناء البريطانية والمضيفة الجوية السابقة في طيران الامارات سارة فورسنجهام ان ايام السعادة والهناء التي قضتها مع رجل الاعمال الاماراتي ستمر كلمح البصر، وستنتهي في محكمة الاستئناف البريطانية بلندن من اجل حضانة ابنها طارق، حيث رفضت المحكمة اللندنية اول من امس الحكم في قضيتها وقررت ان المكان الطبيعي للنظر فيها هو محكمة دبي الشرعية. وتزعم سارة، التي كانت في الثالثة والعشرين من العمر وقت علاقتها مع رجل الاعمال الاماراتي (رشيد)، انها ابلغته بحملها منه، وقضى القاضي ثورب في محكمة الاستئناف بعد 14 شهرا من المداولات القانونية ان المكان الطبيعي للنظر في قضية طلب حضانة ابنها طارق (9 سنوات) هو محكمة دبي الشرعية،، وتنوي فورسنجهام استئناف قضية طلب الحضانة امام مجلس اللوردات البريطاني. وحسب مزاعم المضيفة الجوية انها تلقت، هي وزوجها نيل ضابط الشرطة البريطاني الذي انجبت منه ثلاثة اطفال دعوة للعيش في الامارات، بعد ان وعد رجل الاعمال الاماراتي بتوفير فرصة عمل لزوجها في مجال شركات الامن. واعتبر القاضي ثورب في حيثيات حكمه ان قدرة والد الطفل المالية ستوفر له نوعا الحياة لا يمكن للام او زوجها توفيرها له. من جهته اعترف ضابط الشرطة نيل فورسنجهام في اتصال هاتفي اجرته «الشرق الأوسط» من مخاوفه على مستقبل زوجته المضيفة الجوية اذا ما ذهبت الى دبي لرفع دعوى قضائية لطلب حضانة ابنها، وقال انه قد تبنى طارق لدى زواجه من المضيفة الجوية، وافاد انه لديه منها ثلاثة اطفال اكبرهم في السادسة من العمر وطفلة تبلغ من العمر ثلاث سنوات وطفل وليد يبلغ من العمر عشرة اشهر.

وادعى نيل انه حتى لو انتقلت الدعوى القضائية الى دبي، فليس لديهم اموال للذهاب الى هناك.

واكد مزاعم زوجته بأن رجل الاعمال الاماراتي لم يعرض عليها الزواج، بل انه قال لها انه مرتبط بفتاة من الشارقة تزوجها بعد ذلك بعدة أشهر. وفجر ضابط الشرطة البريطاني مفاجأة حين كشف ان محكمة دبي نظرت في قضية الحضانة التي بموجبها نجح رجل الاعمال الاماراتي في ضم ابنه اليه اثناء اقامتهم في دبي خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) 1999، موضحا: «لم نكن نعلم اي شيء عن تلك القضية الا عند وصول احد ضباط الشرطة الاماراتيين الى منزلنا لطلب جواز طارق». وردا على سؤال لـ«الشرق الأوسط» قال ضابط الشرطة البريطاني ان آخر اتصال تلقته الأسرة من طارق كان يوم الاثنين الماضي، مضيفا ان محكمة دبي الشرعية التي نظرت القضية نهاية عام 1999، لم تتعرض الى تبنيه لطارق.

وقال ان هناك الكثير من الملابسات الغريبة لم يطلع عليها قاضي المحكمة الشرعية، وابرزها ان زوجته الحالية لم تكن على ذمة رجل الاعمال الاماراتي. واشار الى ان طارق عاش معظم حياته في منطقة ساري (الضاحية الجنوبية للندن)، وهو طفل انجليزي عاش في بيئة ثقافية تختلف كثيرا عن البيئة العربية. وتدعي المضيفة الجوية ان زوجها اقيل من عمله في دبي بعد وصولهم اليها بعام واحد، وانها حرمت من اصطحاب ابنها طارق في طريق العودة الى بريطانيا. وتقول انها لم تشاهد ابنها منذ عطلة اعياد الميلاد الماضية ديسمبر الماضي، وتضيف نقلا عن اصدقاء بريطانيين يعيشون في دبي ان ابنها يتنقل في انحاء الامارة تحنت الحراسة المشددة ولا يمكن الاقتراب منه سواء في طريق ذهابه او عودته الى المدرسة. وتزعم ان ابنها لا يمكنه مطالعة خطابات زملائه البريطانيين الذين درسوا معه في منطقة ساري بدون مراجعة سابقة من والده او احد اقاربه. واعترف محامي المضيفة الجوية ان موقف موكلته لا يمكن ان يقارن بموقف رجل الاعمال الاماراتي الذي تتراوح امبراطوريته المالية من ملكية الفنادق الفخمة الى المشاريع التجارية العملاقة.