كتاب يقاضون ناشرهم الفرنسي لأنه «باعهم» إلى ناشر بريجيت باردو وصدام حسين

TT

أعد مكتب المحاماة الفرنسي «بييرا» عريضة الدعوى التي يتوكل فيها عن عدد من الكتاب الفرنسيين والأفارقة والاميركيين والعرب ضد الناشر نيكولا فيليب لأنه باع العقود الموقعة بينه وبينهم الى ناشر آخر، بدون استئذانهم، خصوصا ان الناشر الجديد لا يلتزم سياسة نشر تتفق وخطهم الفكري. وقد اصدر كتباً أدينت بالعنصرية للممثلة المعتزلة بريجيت باردو، وترجمة لرواية «زبيبة والملك» التي كتبها الرئيس العراقي السابق صدام حسين.

وكان فيليب، صاحب دار النشر المهتمة بآداب الشعوب «لو سيربون أبلوم» قد باعها مع المؤلفين والأدباء المتعاملين معها، الى منشورات «دو روشيه» في موناكو. وسرعان ما أدرجت هذه الأخيرة اسماء هؤلاء الكتاب في دليلها الصادر حديثا. وقام الكتاب باحتجاج أول، قبل شهرين على هذه النقلة المفاجئة، ونشروا بيانا مضادا في صحيفة «لوموند»، جاء فيه ان «الكاتب ليس سلعة تجارية ولا قطعة أثاث تباع ضمن الموجودات من مالك إلى آخر».

وبفضل انفتاحها على الثقافات العالمية، واحتضانها للأفكار السياسية الخارجة عن المألوف، تمكنت دار «لو سيربون أبلوم» ان تثبت وجودها في غابة النشر الفرنسية، منذ تأسيسها قبل حوالي خمس سنوات. وتمكنت ان تضم اليها المفكر الفلسطيني ادوارد سعيد الذي ترجمت له كتابين، والاميركي نعوم شومسكي، والروائي الجزائري امين زاوي، والصومالي نور الدين فرح، والياباني ميازاوا، عدا عن أدباء فرنسيين. وحققت الدار مبيعات زادت عن 200 ألف نسخة من ترجمة كتاب سكوت ريتر، الذي عمل مع فرق التفتيش عن اسلحة الدمار الشامل في العراق.

ويسعى المؤلفون من خلال هذه الدعوى، الى إلغاء العقود الموقعة بينهم وبين ناشرهم السابق، ثم اللاحق، والحصول على تعويض عن الضرر المعنوي الذي لحق بهم من جراء «بيعهم» الى دار تنشر كتباً تروج للعنصرية والتسلط.