بتكريمه الممثلة الفرنسية الكبيرة دانييل داريو، 88 عاما، يتيح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الذي يبدأ دورته الثامنة والعشرين مساء اليوم، لعشاق الفن السابع ان يشاهدوا عميدة الممثلات الفرنسيات والوجه الاليف الذي يمثل الجمال الفرنسي الذي يجمع بين الرقة والاناقة.
ويأتي تكريم داريو وعرض فيلم لها، في اطار الاحتفاء بعدد من ابرز الممثلات الفرنسيات، وتقديم افلام لتسع منهن، بينهن اثنتان حازتا «الاوسكار» هما سيمون سنيوريه وجولييت بينوش.
ويندرج تكريم نجمات السينما الفرنسية في اطار التوجه الجديد لادارة مهرجان القاهرة في الاهتمام بالسينما في اوروبا واسيا واميركا اللاتينية، وتعريف الجمهور المصري بالانجازات الفنية القديمة والحديثة في تلك المناطق من العالم، والخروج من هيمنة السينما الاميركية على دور العرض والمهرجانات العالمية. وتحل السينما الايطالية ضيفة شرف على الدورة الحالية لمهرجان القاهرة، بعد ان كانت السينما الفرنسية ضيفة الدورة الماضية. ولدت دانييل داريو في مدينة «بوردو» الشهيرة بكرومها، في الاول من مايو (ايار) 1917، وهي اليوم تستحق لقب «الممثلة المعتقة»، اسوة بالمعتقات في الخوابي بمسقط رأسها. وبدأت حياتها السينمائية عام 1931 بفيلم «حلبة الرقص»، كما احترفت التمثيل المسرحي منذ عام 1937 في مسرحية «العاب خطرة»، ولاقت منذ بداياتها شعبية وقبولا كبيرين. ويبلغ رصيد داريو اليوم قرابة التسعين فيلما، وبهذا فانها الممثلة الاطول عمرا في تاريخ السينما الفرنسية، والوحيدة التي حافظت على الاستمرارية في مساهماتها العالمية، فقد مثلت في المانيا وتشيكوسلوفاكيا وهنغاريا واسبانيا. كما شاركت في ثلاثة افلام اميركية اواسط القرن الماضي، ووصلت شهرتها الى اليابان حيث مثلت عام 1956 في فيلم «اعصار على ناغازاكي».
وبرزت دانييل داريو كنجمة استعراضية ايضا، وغنت ورقصت في عدد من الافلام التي دخلت تاريخ السينما الفرنسية، مثل «آنسات روشفور» و«غرفة في المدينة» للمخرج جاك ديمي.