هل يقف مجرم مولع بالسمراوات وراء اختفاء الجزائرية فاطمة جنوب فرنسا؟

TT

تبحث الشرطة الفرنسية منذ عشرة أيام عن الشابة الجزائرية الأصل فاطمة دراحو (23 سنة) التي اختفت وهي في طريق عودتها إلى بيتها من مخزن للمواد الكهربائية، تعمل فيه بعد الظهر، في بلدة «بربينيان» جنوب فرنسا. ويشك المحققون ان وراء اختفاء فاطمة مجرما مولعا بالشابات السمراوات، إذ سبق لثلاث شابات يحملن هذه المواصفات ان اختطفن في الساعة ذاتها من المكان نفسه، ثم عثر على جثتي اثنتين منهن مقتولتين ومشوهتين قرب المنطقة التي صارت تدعى «المثلث الملعون».

وقالت سميرة، شقيقة فاطمة، ان اختها تدرس صباحاً في الجامعة وتعمل بعد الظهر بائعة في مجمع تجاري وليس من عادتها أن تتأخر في العودة إلى البيت. وأضافت أنها حاولت الاتصال بفاطمة على هاتفها المحمول، بعد أن تأخرت ساعتين في العودة، فوجدت الخط مقفلاً. ومنذ ذلك اليوم انقطعت أخبار الشابة الجزائرية ولم يسجل حسابها المصرفي أي عملية سحب ببطاقة الائتمان الخاصة بها.

وفتحت الشرطة، أول من أمس، تحقيقاً في ما اعتبرته «عملية اختطاف واحتجاز». وجاء في أقوال الشهود ان فاطمة تناولت يوم اختفائها طعام الغداء مع اثنتين من زميلات الدراسة، ثم توجهت إلى مقر عملها كالمعتاد، وغادرته مع أول المساء. وقالت زميلاتها إنها طالبة جدية، تهوى الرسم وتعيش حياة عادية وليس لها أصدقاء من الذكور تخرج معهم.

ويعتقد محامو عائلات الضحايا أن وراء الحادثة الجديدة شخصاً مضطرباً نفسياً ومجرماً خطيراً. فقد اختفت في المنطقة نفسها فتاة تدعى تاتيانا اندوجار (17 سنة) قبل خمس سنوات ولم يعثر لها على أثر. وفي أواخر 1997 وجدت جثة شابة أخرى تدعى مختارية شعيب (20 عاماً) وقد طعنت بالسكين عدة طعنات واقتطع ثدياها وجهازها التناسلي. وكانت القتيلة طالبة تدرس علم النفس في الجامعة وتقيم في المدينة الجامعية، وقد اختفت من مكان قريب من «المثلث الملعون» قبل العثور على جثتها.

وفي ربيع 1998 عثرت شرطة البلدة على جثة فتاة تدعى ماري هيلين جونزاليس وقد قطع رأسها وذراعاها وجهازها التناسلي أيضاً، الأمر الذي لا يسمح بمعرفة ان كانت الضحية قد تعرضت للاغتصاب قبل القتل.