لم يستمتع الذين دفعوا 28 ألف جنيه استرليني لحبة كمأة بطعمها لأنها فسدت في البراد حتى قبل ان يتذوقوها.
وأصاب الخذلان عدة مشاهير من عالم المال والفن في مطعم راق بغرب لندن عندما اكتشفوا تغير طعم حبة الكمأة التي انتظروا وصولها الى انجلترا بعد أن فاز بها صاحب مطعم إيطالي في مزاد عالمي ودفع 28 ألف جنيه استرليني (حوالي 53 ألف دولار) ثمنا لها. وكانت «الشرق الأوسط» قد نشرت في 11 من الشهر الماضي عن تلك الصفقة المثيرة.
وسبب الخذلان أن الطباخ الرئيسي (الشيف) احتفظ بها في البراد، الأمر الذي غير طعمها فأصبحت مرة المذاق وفقدت رائحتها الذكية التي تماثل عبق الغابات.
والكمأة تنبت تحت الأرض عند جذور الأشجار، وتستعمل الكلاب احيانا للعثور عليها ونبشها، وهي لذيذة الطعم وتؤكل بأشكال عدة، ويبرشها الايطاليون على طبق البيتزا، وهناك نوعان منها الأبيض والأسود، والأخير هو الأكثر جودة وأغلى سعرا. وحسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، أمس، فإن المبلغ الذي دفع في المزاد تقاسم دفعه مشاهير من رواد مطعم «زافيرانو» بمنطقة نايتسبريدج الراقية في غرب لندن، ومن رواده الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون ونجمة الغناء مادونا. ويعتقد أن من بين المساهمين في المجموعة التي اشتروا حبة الكمأة النجمة الهوليوودية غوينيث بالترو والملياردير الروسي رومان ابراموفيتش مالك نادي تشيلسي الانجليزي لكرة القدم. ولم يسبق أن دفع مثل هذا المبلغ لحبة كمأة من قبل.