30 مليار استرليني أنفقها البريطانيون على احتفالات الميلاد

813 جنيها حصة كل فرد و83 كيلومترا مربعا مساحة الورق للف الهدايا و3 ملايين طن نفايات

TT

انفق البريطانون 30 مليار جنيه استرليني على احتفالات الميلاد هذا العام، من ملابس ومواد تجميل ومواد غذائية ومشروبات وكلفة معالجة اضطرابات المعدة الناتجة من الإفراط في تناول الطعام والشراب وغيرهما. وبلغ معدل ما انفقه بريطاني واحد في هذه الاحتفالات 813 جنيها استرلينيا، مقارنة بـ50 استرلينيا هو معدل دخل مواطن اثيوبي في السنة، حسب احصاء اجرته صحيفة «الإندبندت» البريطانية وهي تقارن ما تنفقه بريطانيا في هذه الاحتفالات مع ما تقدمه من معونات الى العالم الثالث، وما يحصل عليه المواطنون الفقراء في تلك البلدان النامية من دخل وما يتاح لهم من خدمات.

وحقق خبير الروبوت البريطاني مارك تيلدن 20 مليون استرليني ارباحا هذا العام من اختراعه للعبة «روبوسابين»، وهو حجم المبلغ التي تسدده دول افريقيا الصحراوية من ديونها الى الدول الغنية كل 16 ساعة. واورد الإحصاء ان البريطانيين انفقوا ما مجموعه 4.2 مليار استرليني على مواد التجميل فقط في هذه الاحتفالات، مقارنة بـ4.14 مليار هي ميزانية بريطانيا المخصصة سنويا للمساعدات الخارجية للبلدان النامية.

كما انفق البريطانيون خمسة ملايين استرليني على معالجة اضطرابات المعدة الناتجة من الإفراط في الأكل والشرب في هذه الاحتفالات، مقارنة بـ2.1 مليون انسان، خاصة أطفال، توفوا هذا العام فقط من الإسهال في البلدان النامية.

وتعرض 244 ألف منزل للسرقة خلال هذه الاحتفالات، بينما قضى 75058 شخصا هذه المناسبة في السجون البريطانية. ويرتفع عدد جرائم القتل في بريطانيا خلال هذا الموسم بنسبة 4.2 بالمائة.

وبلغت كمية السعرات الحرارية التي استهلكها الفرد الواحد يوم الميلاد بـ7000 سعرة حرارية، بينما يحتاج احراق هذه الكمية من السعرات الحرارية الى 780 دقيقة من الركض. ويعيش طفل من اللاجئين في دارفور سبعة ايام بهذه الكمية من السعرات الحرارية. وتكلف وجبة يوم الميلاد التقليدية، المكونة عادة من الديك الرومي المحشو والمطبوخ بالفرن مع البطاطس المحمرة والكرنب الصغير، 12 جنيها استرلينيا للفرد البريطاني الواحد، وهو نفس المبلغ الذي يمكن به تجهيز عائلة كاملة بالقمح لمدة سنة في جمهورية ملاوي الأفريقية التي تعاني من المجاعة.

واستغرق وصول المواد المطلوبة لإعداد وجبة يوم الميلاد التقليدية لكي توضع على مائدة البريطاني 30525 ميلا (الخضراوات وحدها قطعت ما لا يقل عن 15800 ميل)، وهي المسافة نفسها التي تقطعها يوميا العوائل في البلدان النامية بحثا عن الماء.

اما عن التكلفة البيئية لهذه الاحتفالات فقد أوردت الصحيفة ان مساحة الورق الذي استعملها البريطانيون للف هداياهم في هذه المناسبة بلغت 83 كيلومترا مربعا، كما بلغت كمية النفايات التي خلفتها هذه الاحتفالات ثلاثة ملايين طن.