باختتام الندوة العالمية حول المخرج الاسباني لويس بونويل المنعقدة في مدينة سرقسطة، شمال شرق اسبانيا، اليوم، تنتهى الاحتفالات بالذكرى المئوية لميلاد بونويل (1900 ـ 1983). وكانت اسبانيا قد احتفلت خلال عام كامل به حيث قدم التلفزيون برامج خاصة به وعرض افلامه، كما اقيمت عدة معارض ومؤتمرات حوله.
ولد بونويل يوم 22 فبراير (شباط) عام 1900 في بلدة كالانكا من اعمال مدينة ترويل، ثم انتقل عام 1917 الى مدريد ليدخل دار اقامة الطلاب، وهناك تعرف على عدد من الطلاب أمثال غارثيا لوركا وسلفادور دالي. وفي عام 1928 اخرج فيلم «كلب أندلسي» الذي أثار ضجة آنذاك، ثم تبعه بفيلم «العصر الذهبي» عام 1930، فأثار ضجة اكبر من سابقه، حتى ان بعض الغاضبين هجموا على قاعة السينما وحطموا ما فيها، وأوقف عرض الفيلم، وفي عام 1932 اخرج فيلم «أرض بلا خبز». بعد ذلك عصفت باسبانيا الحرب الأهلية (1936 ـ 1939) فغادر الى فرنسا ثم الى الولايات المتحدة ومنها الى المكسيك.
ويعتبر بونويل احد اهم رموز السوريالية، وفضلاً عن ذلك فانه كان احد ابطال الملاكمة في اسبانيا. تميز بونويل بحب العزلة «يعجبني الانعزال، ولا احب الاجتماع مع اي صديق الا اذا اراد ان يقابلني، بين حين وآخر، كي يحدثني عن العزلة».
من جهة اخرى فان المخرج كارلوس ساورا يعمل حاليا، تتويجا لاحتفالات اسبانيا بهذه الذكرى، على اخراج فيلم عن بونويل، يصور فيه حياة المخرج مع لوركا وسلفادور دالي ويحمل عنوان «بونويل».