الحجارة بدلا من النقود في محطات الوقود بالسعودية

TT

مع تزايد ظاهرة هروب بعض سائقي السيارات عند الانتهاء من تعبئة خزانات سياراتهم بالوقود من محطات الخدمة في المدن وعلى الطرق السريعة من دون ان يدفعوا المبالغ اللازمة، لم يجد العاملون في هذه المحطات من وسيلة لاسترجاع حقوقهم سوى رمي هذه السيارات بالحجارة وكسر زجاجها الخلفي او احداث إتلاف فيها او القيام بأخذ رقمها وابلاغ السلطات المسؤولة.

ومع ان هذه الوسيلة غير مجدية في الحصول على حقوق هذه المحطات الاّ انها اجبرت بعض ضعاف النفوس على البحث عن وسائل اخرى للهروب من دفع المبالغ المترتبة عليهم من تعبئة خزانات الوقود لسياراتهم، وهي ان يطلب من العامل ملء الخزان كاملا وتكون السيارة في وضع التشغيل، ويقوم السائق بمراقبة العامل الذي يكون مشغولا بالتعبئة لينطلق بسيارته مسرعا، مكتفيا بما حصل عليه من وقود مجاني.

ودفع ذلك الى اصرار عمال محطات الوقود على اخذ المبالغ مسبقا قبل التعبئة رغم الحرج الذي يضعون انفسهم وزبائنهم فيه، مع ان كثيرا من السائقين يناولون العامل المبلغ بمجرد وقوفهم امام محطات الوقود رفعا لمثل هذا الحرج.

ويلفت النظر عند هذه المحطات وجود اكوام من الحجارة الكبيرة بجانب طفايات الحريق، وعندما تسأل العامل عن ذلك يجيبك انها بدلا من النقود التي لا يدفعها بعض المراهقين وضعاف النفوس عند الانتهاء من تعبئة خزانات سياراتهم بالوقود، وقد قسمت الحجارة تبعا لحجم المبلغ المسروق.

ويقول عامل في احدى المحطات انه يتعمد ضرب الزجاج الخلفي بقوة او زجاج الاضاءة للسيارة الممتنعة ولا شك ان صاحبها سيضطر الى دفع مبالغ مضاعفة عن المبالغ التي تهرب من دفعها.

ولا يستغرب كثير من السائقين قيام بعض عمال المحطات بتفحص وجه السائق عند وقوفه امام المحطة لتعبئة الوقود، ومن خلاله يجبره على دفع المبلغ مقدما او مغادرة المحطة.