التلفزيون الإيطالي يصف بعض الممثلين الانتقاديين بأنهم «إرهابيون هزليون»

TT

منع التلفزيون الايطالي الحكومي عددا من الممثلين الذين برعوا في الكوميديا ونقد الساسة في ايطاليا ووصفهم بأنهم «ارهابيون هزليون»، وتوقف برنامج الممثل الفكاهي باولو روسي اول من امس بعد بث الحلقة الاولى منذ اسبوع اثر اتهامه «بالابتذال واستعمال تعابير بذيئة» في برنامج ساخر حاول فيه تقليد الكاتب الفرنسي الشهير موليير وانتقد سياسة الحكومة الحالية برئاسة سيلفيو برلسكوني. وقال روسي معلقا على قرار ادارة التلفزيون «لم يبق لي سوى الذهاب الى بواخر السفر وإلقاء النكات امام المسافرين اثناء العشاء مثلما كان يفعل برلسكوني في ايام شبابه». وجرى تثبيت قرار منع الكوميدي المعروف بيبي غريللو المعروف بسلاطة اللسان والنقد الشديد لكافة الحكومات، حيث تم منعه من الظهور على التلفزيون لأول مرة عام 1989 اثناء حكومة بينيتوكراكسي الاشتراكية. وانتقل غريللو الآن الى المسرح والى موقع خاص على الانترنت لتقديم عرضه الاستفزازي الفكاهي الاخير من دون رقابة. ويقول غريللو عن وزير الدفاع الايطالي السابق «لقد اختاره برلسكوني للدفاع عن مصالحه الخاصة لأنه كان محاميه سابقا ودافع عنه عدة مرات في المحاكم». وشمل قرار الحظر داريو فو الحائز جائزة نوبل للآداب. فقد اخفى التلفزيون الحكومي مسرحية نقدية لاذعة كتبها فو للتلفزيون وشارك في تمثيلها مع الممثل المسرحي المخضرم جورجيو البرتازي. وقال فو «يبدو ان النخبة المثقفة في ايطاليا اصيبت بصدمة اوصلتها الى حد الخدر. وقد نجحت الحكومة في محاولات التخويف فقلمت الاظافر. ولا ادري ما هو رأي بقية الدول الاوروبية فينا. فالحرب بين فصائل «الكامورا» (العصابات المنظمة في نابولي) أودت بحياة 200 من الاشرار في العام الماضي، اما اجهزة الأمن فبقيت على الحياد، وعلينا ان نقضي الوقت بالتفرج على برامج المسابقات والخلاعة في التلفزيون الحكومي والخاص».