أكدت دراسة ان رغبة الأزواج في انجاب طفل آخر تقل عن رغبة الزوجات حيث بلغت نسبة الأزواج الراغبين في انجاب طفل آخر 67.1% في حين بلغت نسبة الزوجات 69.7% وذلك على عينة أخذت من جميع المحافظات المصرية من الريف والحضر ومن مختلف المستويات التعليمية والأعمار.
واشارت الدراسة التي أجراها أخيرا فريق بحثي برئاسة الدكتورة فريال عبد القادر أحمد نائب مدير المركز الديموغرافي بالقاهرة بعنوان: «الاتفاق والاختلاف بين الزوجين بخصوص الانجاب» الى أن الرغبة في الانجاب ترتفع لدى الزوجين مع التقدم في العمر ومع زيادة عدد اطفالهما وتزداد هذه الرغبة في الحضر عن الريف بنسبة 2.6%.
وأوضحت الدراسة ان نسبة الأزواج الذين لا يرغبون في الانجاب في حين ترغب زوجاتهم في الانجاب أقل من نسبة الزوجات اللاتي لا يرغبن في الانجاب في حين يرغب أزواجهن في الانجاب، مشيرة الى أن الرغبة في انجاب طفل آخر لا تتوقف على عدد الأطفال الباقين على قيد الحياة فحسب، وانما على التركيب النوعي لهؤلاء الأطفال أيضا حيث لوحظ ان نسبة الأزواج والزوجات الذين لا يرغبون في انجاب طفل آخر أقصاها عندما يكون لديهم تركيب نوعي مختلط من الأطفال الباقين على قيد الحياة، خاصة عندما يكون عدد الذكور أكبر من عدد الإناث.
وأثبتت الدراسة أن أغلب الأزواج يعتقدون ان زوجاتهم يتفقن معهم في عدد الاطفال الذي يرغبون فيه لكن بسؤال كل من الزوجة والزوج كل على حدة اتضح ان نسبة الاتفاق بينهما أقل بكثير من نسبة اعتقاد الأزواج أو الزوجات. وأوضحت الدراسة ان عصر الزوجين ومحل الاقامة وعدد المواليد الأحياء تعتبر من أهم العوامل المؤثرة في مدى الاتفاق بين الزوجين على عدم الانجاب حيث جدت بينهما علاقة طردية ومعنوية بدرجة ثقة 99%. واشارت الدراسة الى أن تفضيل الذكور على الاناث يؤدي الى زيادة الانجاب.