افتتح أمس في مدريد، معرض «الحديقة الساحرة» الذي يضم 65 قطعة فنية اسلامية من السيراميك والقاشاني والمخطوطات والسجاد والاقمشة والملابس المصنوعة في الشرق الاسلامي، وتعود الى الفترة بين القرنين الثاني عشر والثامن عشر، وهي جزء من مقتنيات متحف كولبنكيان في برشلونة بالبرتغال. وقد استغل المتحف اعمال التوسيع التي يقوم بها، فقام برحلة لبعض موجوداته الى عدة مناطق ومنها اسبانيا، بعد الاتفاق مع مؤسسة سانتاندر ثينترال اسبانيول لعرض هذه التحف في قاعتها بشارع ماركيز دي بيجاما غنا في العاصمة الاسبانية. ويستمر المعرض حتى 22 ابريل (نيسان) المقبل.
وتعد مجموعة كولبنكيان احدى اهم مجموعات التحف الاسلامية في العالم، وتضم حوالي 6000 قطعة فنية واطلق على المعرض اسم «الحديقة الساحرة» لغلبة تصوير الازهار على التحف المعروضة، وهي صفة تميز بها الفن الاسلامي، وتم تقسيم المعرض الى ثلاثة اقسام، الاول لاعمال السيراميك والزجاج، والثاني للمخطوطات، والثالث للاقمشة والملابس.
وفي الاول تعرض قطع من القاشاني التي تعود الى العصر الوسيط في بلاد فارس، وقطع من السيراميك تعود الى العصر العثماني في القرن السادس عشر وقنديل يعود الى القرن الرابع عشر الميلادي.
واحتوى القسم الثاني على مخطوطات اسلامية بخط رشيق وتزيين دقيق، وتعود الى مدارس شيراز وهرات وتبريز في القرن الخامس عشر.
اما القاعة الثالثة المخصصة للاقمشة والسجاد، فقد احتوت على ست سجادات من الهند وايران والقوقاز، ويعود تاريخها الى الفترة بين القرنين السادس عشر والثامن عشر، وكذلك ملابس واقمشة. وللمعرض صفحة في الانترنت وهي: www.fundacion.bsch.es يشار الى ان كولبنكيان المولود في تركيا عام 1859 المتوفى في برشلونة سنة 1955، يتحدر من عائلة ارمنية، وكان مهتما بجمع التحف الاسلامية، وتنقل لهذا الغرض بين العديد من المدن حتى استقر عام 1942 في برشلونة بالبرتغال، بعد ان جمع حوالي 6 آلاف قطعة فنية.