أحالت الشرطة القضائية في مدينة تارودانت، جنوب المغرب، على غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف في اغادير، متهما لجأ إلى احتجاز زوجته «المختلة عقليا» في مسكن فردي لمدة تقارب 10 سنوات.
وعلم لدى مصدر قضائي امس أن اكتشاف أمر هذه القضية جاء إثر اتصال بعض السكان المجاورين للمنزل الذي كانت الضحية محتجزة فيه بممثلي فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في تارودانت، التي قامت بدورها بإبلاغ وكيل الملك الذي أمر بفتح تحقيق في هذه القضية.
وعقب ذلك، باشرت الشرطة القضائية مهمتها بناء على تعليمات النيابة العامة لتكتشف بعد التحقيق مع زوج الضحية أنه مهاجر متقاعد كان يعمل بفرنسا، وسبق أن عرض زوجته على طبيبين مختصين وأكدا له، حسب زعمه، أن حالة المرض التي تعاني منها زوجته ميؤوس من علاجها.
ولجأ الزوج إلى شراء منزل احتجز فيه زوجته «المختلة عقليا»، وتكلف اثنان من أبنائه الخمسة الراشدين بمهمة الاعتناء بوالدتهما، التي وجدت في حالة صحية هزيلة، اضطرت معها السلطات الأمنية لإحالتها على المستشفى بتارودانت لتلقي العلاجات الضرورية.
كما اتضح أن المتهم تزوج بعد ذلك من امرأة ثانية مع الإبقاء على الزوجة الأولى في عصمته.