وثائق متضاربة حول السبب وراء ركوب ديانا سيارة أخرى

تجدد الجدل حول موت الأميرة الراحلة

TT

ثار الجدل من جديد أمس في بريطانيا بعد الكشف عن وثائق رسمية تفسر السبب وراء تغيير الأميرة الراحلة ديانا على نحو مفاجئ للسيارة المرسيدس التي كان من المفترض أن تستقلها وركوبها مع صديقها عماد الفايد (دودي) سيارة أخرى توفيا بداخلها بعد الحادث.

وتقول وثائق رسمية عن الحكومة البريطانية نشرتها الصحف أمس إن السيارة المرسيدس التي كانت تحت تصرف الأميرة وصديقها قد تعطلت فجأة ولم تتحرك أصلا، مما حدا بهما إلى ركوب سيارة مرسيدس أخرى يقودها السائق هنري بول الذي كانت نسبة الكحول لديه فوق المسموح به بمقدار ثلاثة أضعاف. وجاءت صيغة الأحداث هذه، التي أثارت الجدل والاحتمالات ونشطت من جديد افتراضات نظريات المؤامرة، ضمن وثيقتين، من ضمنها واحدة موجهة إلى رئيس الوزراء البريطاني توني بلير في أعقاب الحادث عام 1997. والأخرى نشرتها الصحف بعد تلقيها من مكتب الحكومة طبقا لقانون حرية المعلومات وتقول إن ديانا وحبيبها عمدا إلى تغيير سيارتهما «تضليلا لمصوري الـ «باباراتزي» (مصوري الأرصفة).

وتفيد المذكرة الموجهة إلى بلير أن ديانا ودودي عندما وصلا إلى فندق «ريتز» كانا مواجهين مباشرة بالصحافيين والمصورين واهتمام أجهزة الإعلام الأخرى. وعندها حاولا أن يغادرا سريعا إلا أن سيارتهما المرسيدس (المؤجرة) أخفقت في التدوير. ولم يعرف مصدر هذه المذكرة.

وثمة مذكرة أخرى بتوقيع «جاي» (السير مايكل جاي سفير المملكة المتحدة لدى فرنسا في ذلك الوقت) أرسلت من باريس في اليوم نفسه لروبن كوك وزير الخارجية آنذاك، الذي كان وقتها في سنغافورة. وتقول المذكرة إنهما اضطرا إلى استقلال سيارة أخرى يقودها سائق من «ريتز».

ولكن رسالة أخرى من السير مايكل جاي نفسه يوم 23 سبتمبر (أيلول) جاءت مختلفة في تفسيراتها إذ تقول إنهما (ديانا ودودي) غيرا سيارتهما في الدقيقة الأخيرة لتحاشي ملاحقة المصورين لهما.

وتوفيت ديانا وعشيقها دودي الفايد والسائق الفرنسي هنري بول في حادث سيارة داخل أحد الانفاق بباريس في 13 أغسطس (آب) من عام 1997. وأظهرت التحريات أن بول الذي يعمل لصالح سلسلة فنادق «ريتز» احتجز قبل ذلك ثلاث مرات بسبب قيادته مخمورا.

ومن المقرر الإعلان عن نتائج تحقيقات منفصلة في ظروف حادث وفاة الأميرة ديانا في يوليو (تموز) المقبل. وتعهد المحققون بوضع «كل نظريات التآمر المحتملة» في اعتبارهم أثناء إجراء التحقيق.