«معمعة» بيروت تتهدد العام الدراسي

TT

الأحداث السياسية المتلاحقة على الساحة اللبنانية، اضافة الى المظاهرات التي عمت بيروت في الفترة الفائتة، حالت دون سير العام الدراسي على طبيعته. فمنذ الانفجار المروع الذي شهدته بيروت في 14 فبراير (شباط) الماضي وأودى بحياة الرئيس رفيق الحريري، اهتزّ العام الدراسي وبدا مختلفاً عن ايامه السابقة بعد انشغال الطلاب، والأساتذة أيضا في التعبير عن حزنهم وغضبهم ضمن مظاهرات واعتصامات اسبوعية واخرى يومية ادت الى تفريغ الصفوف الدراسية من طلابها ايام الاثنين، وأحياناً اخرى في اوقات مبكرة ومغايرة للدوام الرسمي المتبع في مختلف المدارس.

وهذا التوقف المتكرر والقسري للمدارس وضع المسؤولين في موقف لا يحسدون عليه اذا راحوا يبحثون عن الحلول المؤاتية لهذه الازمة، التي قد تنعكس سلباً على التلاميذ، خصوصاً الذين يستعدون لتقديم الامتحانات الرسمية التي باتت على الأبواب.

فهذه الامتحانات، وحسب مصدر رسمي في وزارة التربية، لن تتغير مواعيدها وستبدأ في يونيو (حزيران) المقبل وتنتهي في يوليو (تموز)، لذا المطلوب من التلاميذ تدارك الأمر وزيادة ساعات الدروس اليومية لإنهاء البرامج الدراسية في وقتها المحدد.

ويقول الاب مروان ثابت امين عام المدارس الكاثوليكية في لبنان إن الاجتماعات التي عقدها مع المسؤولين عن عدة مدارس يجري البحث فيها لإيجاد الطريقة المناسبة لاستيعاب تداعيات الأحداث الاخيرة على العام الدراسي الحالي. وأشار الى ان من بعض هذه الاقتراحات امكانية التدريس أيام السبت، وهو يوم عطلة للمدارس يندرج في عطلة نهاية الاسبوع او اللجوء الى تخفيض ايام العطل لاحتفالات الفصح المجيد واختصارها الى خمسة ايام بدلاً من 11 يوما.ً كما تم التداول في حل بديل لهذه الاقتراحات من خلال تعويم العام الدراسي وزيادة ساعات التدريس ثلاث مرات اسبوعياً بعد الدوامات المحددة اصلاً او من خلال اسابيع اضافية تطيل العام الدراسي الى ما بعد منتصف شهر يونيو (حزيران)، وهو الموعد الرسمي لنهاية الدروس في المدارس الخاصة والرسمية.