تجميع حوت متحجر في صحراء مصر الغربية

عاش قبل 40 مليون سنة

TT

فرغ فريق مشترك من خبراء أميركيين ومصريين أخيرا من تجميع هيكل كامل لحوت كان يعيش في بحر غطى معظم أجزاء مصر قبل 40 مليون سنة، وكان المشي على الارض. واكتشفت البعثة المكونة من خبراء جامعة ميشيغان الأميركية ووزارة الدولة المصرية لشؤون البيئة وهيئة المساحة الجيولوجية ومحافظة الفيوم، هيكلا متحجرا لحوت من جنس «بازيلوصوروس» وطوله 19 مترا كان يعيش في المحيط الذي غطى الصحراء الغربية بوادي الريان منذ 40 مليون سنة.

وترجع أهمية هذا الكشف العلمي الى وجود الحيتان والدرافيل وعرائس البحر والسلاحف البحرية وأسماك القرش وأشجار المانجروف في تلك المنطقة التي كانت مغطاة بالبحر منذ ملايين السنين، وتعكس الحفريات المكتشفة البيئة الاستوائية لمصر في تلك الحقبة الجيولوجية.

وكانت هذه الحيتان تتغذى على الأسماك الكبيرة والدرافيل وحتى الحيتان الصغيرة، هذا بالإضافة الى شكل الحوت الذي يطلق عليه «السحلية الملك» نظرا للتشابه الكبير، حيث كانت له أرجل يمشي بها على الأرض، وهي حلقة الوصل بين الثدييات الأرضية والبحرية.

وأوضحت وزارة البيئة المصرية أن الحوت تم اكتشافه لأول مرة عام 1989 حيث تم العثور على الجمجمة والكثير من عظام الحوت نفسه والتي وصلت إلى 100 عظمة، إلا أنه خلال الأسبوع الماضي تم العثور على أطراف الحوت الممثلة في الأيدي والأرجل الصغيرة والأصابع وعظام القدم، وبذلك اكتملت الصورة لأول مرة لشكل الحيتان القديمة والتي كانت تمشي على الأرض. وعند اكتمال هذا العمل سيكون اكبر هيكل متكامل في العالم.

وحسب البروتوكول الموقع بين جامعة ميتشغان ووزارة الدولة المصرية لشؤون البيئة وهيئة المساحة الجيولوجية المصرية، سيتم إرسال الهيكل لجامعة ميتشغان لمدة عامين للمزيد من الدراسة وإعداد قالب لعرضه في المتحف الجيولوجي وإعادة الهيكل إلى مصر لوضعه في مركز زوار محمية وادي الريان بالفيوم.