«غاندي» وصفة سينمائية للتخلص من الاحتلال الإسرائيلي بـ«قوة الحقيقة»

بن كنغسلي يسهم في نشر ثقافة المقاومة السلمية

TT

رام الله ـ أ.ف.ب: سيتمكن فلسطينيو الأراضي المحتلة هذا الأسبوع من مشاهدة الفيلم التاريخي «غاندي»، بدبلجة عربية يؤديها فنانون فلسطينيون، في محاولة من مؤسستين عالميتين لترويج فكرة العصيان المدني السلمي في مواجهة الاحتلال.

ويشارك الممثل العالمي الشهير السير بن كنغسلي، الذي يؤدي دور غاندي، ومنتج الفيلم يرافقهم مخرج فلسطيني قام على تنفيذ عملية الدبلجة الى العربية في الترويج للمشروع الذي انطلقت أول عروضه من قصر الثقافة بمدينة رام الله.

واعتبر السير كنغسلي، في رده على استفسارات حول جدوى تعميم ثقافة السلم في مواجهة العنف أن «ثمة مصطلح في اللغة الهندية يعني «قوة الحقيقة»، وتقوم عليه فلسفة الفيلم التي هي فلسفة غاندي وفكرة العصيان المدني، ولكم الحق في ان تفسروها كما ترون وتشاءون».

وقد انضم 129 فنانا فلسطينيا من الأراضي المحتلة في الضفة الغربية وقطاع غزة والأردن لتنفيذ عميلة الدبلجة إلى العربية، التي أشرف عليها المخرج حنا الياس، صاحب فكرة المشروع. وقال الياس «السينما وسيط إعلامي هائل وليس هناك من أداة ووسيلة أفضل لتفسير فلسفة العصيان المدني، سوى عرضها من خلال فيلم». واعتبر الياس أن «الفلسطينيين الآن على مفترق طرق في نضالهم للحرية وإنهاء الاحتلال وسيستفيدون كثيرا من فلسفة غاندي وتجربته في الحياة والنضال من أجل الحرية من خلال المقاومة السلمية».

ولتحقيق فكرته، توجه الياس الى مؤسسة «غلوبال كاتليست» التي يرأسها رجل الأعمال الاميركي الايراني كامران اليهيان، الذي يعمل في صناعة الالكترونيات ويدير هذه المنظمة الخيرية، وتوجه كذلك إلى جيف سكول، رئيس مؤسسة «سكول فاونديشن» الخيرية وأحد مؤسسى شركة «اي باي» للتسوق على الإنترنت. وقال كنغسلي «بالكاد تقوم هوليوود بلفتات من هذا القبيل، خصوصا أن هذا الفيلم تكلف الكثير من العناء والجهد والوقت والمال لإتمامه وشهد مراحل صعبة جدا في نهاياته، كادت تطيح به لولا جهود المنتج جيف ايبرت».

ويعرض الفيلم في القدس وبيت لحم وغزة ابتداء من الغد، ومن ثم في باقي المدن الفلسطينية ولاحقا في الأردن وسورية ولبنان.

وحسب القائمين على المشروع، فإنه يهدف إلى نشر الأفكار التي يقوم عيلها فيلم غاندي وتنادي بالمقاومة السلمية والعصيان المدني للوقوف في وجه الاحتلال، والى دعم مؤسسات المجتمع المدني الفلسطينية التي تنفذ مشاريع تتقاطع مع وجهة نظر وفلسفة المهاتما غاندي. ونفى صاحب مشروع غاندي ان يكون «توقيت اطلاق المشروع ذا مغزى»، واكد ان الفكرة انطلقت الان لانها اصبحت جاهزة فقط وكان يمكن لها ان تنفذ في زمان آخر.