أمرت شرطة سكوتلنديارد أمس بإجراء تحقيق فوري في انتهاك خطير مزعوم لإجراءات تأمين قلعة وندسور بالقرب من لندن، حيث سيعقد الامير تشارلز قرانه على صديقته كاميلا باركر باولز غدا (السبت).
وما دعا للتحقيق الفوري، أن جريدة «الصن» الشعبية قد قصدت أول من أمس إلى إثبات أن التدابير الأمنية المتخذة لحماية حفل زفاف ولي العهد البريطاني يمكن اختراقها. ولهذا كلفت اثنين من صحافييها ليتخفيا ويدخلا القلعة على متن شاحنة لتسليم البضائع وهما يحملان «قنبلة مزيفة» داخل صندوق كتبت عليه كلمة «قنبلة». وبالفعل نفذ الصحافيان المهمة بنجاح، الأمر الذي جعل إيان بلير قائد شرطة لندن يعلق بقوله «إن هذه المسائل تثير مخاوف حقيقية».
وقالت صحيفة «الصن» إن الشاحنة التي كانت تقل صحافيا ومصورا مرت بالقرب من كنيسة سان جورج حيث سيبارك أسقف كانتربري روان وليامز الزوجين عقب مراسم الزفاف المدنية. وأضافت الصحيفة أنها انتهكت السياج الأمني للقلعة بالدخول عبر حاجز على بوابة الملك هنري الثامن بالقلعة التي شيدت قبل 900 عام، بمنتهى السهولة وأن موظفيها كانا على «مرمى حجر» من مقر إقامة الملكة.
وتأتي الواقعة في أعقاب تقارير عن أن سائحين قيل أنهما بولنديان تسلقا سور القلعة يوم الاحد الماضي و«تمشيا في القلعة».