لم يجد ماسح أحذية في مدينة الأقصر الأثرية الواقعة في جنوب مصر مفرا من الاستعانة بالشرطة للفوز بمحبوبته التي وقع في غرامها أثناء ممارسته عمله في كورنيش النيل قبالة معبد الأقصر الفرعوني الشهير.
لقد وجد الشاب ويدعى م. أبو دوح ذات يوم يديه ترتعشان ويداعبه حلم عميق حين مرت من أمامه ص.ع.م تميس بعينيها الريفيتين، وبسرعة كاشفها بحاله وتناولا الغداء معا وظلا يلتقيان فيبثها الهوى وتبادله محبة بمحبة. واختصاراً «لمشاوير القلب» طلبها من أسرتها فوافقت، وحكى لأمه عنها وعرفها بها فوافقت هي الأخرى، لكن العاشقة الدنفة لم تطق فراق حبيبها وسحره الجذاب فتأخرت عنده في إحدى الليالي واضطر أهلها للعثور عليها إلى الاستعانة بالشرطة، التي أحالتها بدورها هي وحبيبها إلى النيابة.
ومرة أخرى ذهب الحبيب إلى أهل حبيبته ليتمم مراسم الزواج لكنهم رفضوا، فلم ييأس ماسح الأحذية الظريف في الفوز بمحبوبته، فعاد إلى الشرطة مرة ثانية ليحرر محضرا يطالب فيه بمساعدته في الزواج بفتاة أحلامه وفك أسوار سجنها في بيت أهلها. ومضى أبعد فهدد بالإضراب عن الطعام حتى الموت إن لم يقترن بها.. ولا أحد يعرف هل ستنجح الشرطة في ذلك أم سيجلس ماسح الأحذية بصندوقه اللامع على الكورنيش ينتظر قدوم محبوبته وهي تخطر في ساعة العصارى؟