بيروت تدرأ الأحزان بالغناء والفرح في ذكرى حربها الأهلية

TT

استطاع اللبنانيون تحدي الحزن والخوف والتفجيرات وانطلقوا الى وسط بيروت لتلبية نداء «تظاهرة الحياة» الذي أطلقته بيروت لتستعيد عافيتها ونضارة الحياة فيها. ورفع البيروتيون، بالذات، عنهم انقاض المعاناة والألم ونجحوا في تحويل مناسبة ذكرى اندلاع الحرب الأهلية في لبنان الى مناسبة للحياة والفرح.. فغنوا لعاصمتهم ووطنهم مع نخبة من كبار الفنانين في ساحة الشهداء مساء أول من أمس (الأحد).

14 فناناً وقفوا على المسرح وقرروا ان يكونوا صوتا واحدا، هم: وديع الصافي وباسكال صقر واحسان صادق وزين العمر وطوني كيوان ونقولا الاسطا وطوني حنا وجوزيف عازار ودينا حايك وعيسى غندور وسمية بعلبكي ورامي عياش وحنين وعفيف شيا، اضافة الى شاعر الاغنية نزار فرنسيس والممثل جهاد الاطرش وعدد من نجوم الشاشة الصغيرة.

وأعطت مطالع اغنيات تناجي الوطن شحنة حماس للجمهور. وقد حرص الفنانون لدى اعتلائهم المسرح على وضع شارات «الحقيقة» وأوشحة حمراء تجسيداً للوحدة الوطنية، كذلك رفعت شاشة كبيرة على المسرح تظهر بيروت المدمرة خلال الحرب وكيف اعيد بناؤها في اطار عملية الاعمار التي اطلقها الرئيس الراحل الحريري.

اختيار الاغاني كان موفقاً بين الوطنية منها والفلكلورية. وحظيت بيروت بالحصة الكبرى. اما اغنية «لا ما طلعت الحكاية لا لا مش هيدي النهاية، لا ما نسينا، بعدك فينا وبعدو الوطن هو الغاية» فقد اطلقت العنان لمشاعر الحزن والأسف على الراحل الكبير.

ولم تنته نشاطات «لبنان للجميع وطن للحياة» عند هذه الامسية، اذ يفترض ان تقدم الفنانة ماجدة الرومي غدا الاربعاء امسية اخرى مخصصة لنبذ العنف والإصرار على رغبة اللبنانيين بالسلام.