سلطت الاضواء في إيطاليا اخيرا على الممثلة السلوفاكية باربرا ببولوفا، الجميلة ذات الملامح الجادة التي برعت بدور ملكة إيطاليا السابقة في التلفزيون، والآن يتفق النقاد أنها تميزت بأدائها في الفيلم السينمائي الجديد «القلب المقدس» للمخرج التركي الأصل فرزان أوزبيتك.
وقد اكتشفتها إحدى المسؤولات الإيطاليات عن اختيار فريق العمل (الكاستينغ) في مدينة براتسلافا السلوفاكية قبل عشرة أعوام، وأصبحت من النجوم الأجنبية في إيطاليا التي تنافس ممثلات البلاد في عقر دارهن منذ نجاحها عام 1997 في فيلم «الأمير» للمخرج الإيطالي الشهير ماركو بيلوكيو.
وقالت باربرا في لقاء مع «الشرق الأوسط»، إنها متأكدة من أن عقلية الناس في إيطاليا مختلفة عما تعودت عليها في بلدها، ولكنها تأقلمت معها الآن. ولدى سؤالها إن كانت قد وقعت في غرام أحد الممثلين الإيطاليين، أجابت: «نحن الممثلين نعمل بأجسادنا وأرواحنا وعواطفنا، ولذا من السهل أن نقع في الحب أثناء التمثيل».
وعما إذا كانت تقبل تمثيل الأدوار العارية، قالت مازحة «الأمر يتوقف على نوع الفيلم وعلى المخرج نفسه، وهل يدخل منظر العري في قصة جميلة محبوكة ويكون مقنعا ومنسابا مع وقائع الفيلم.. أما إذا كانت القصة سخيفة والإغراء فيها مبتذلا فإنني سأرفض بالتأكيد».
وعلق المخرج التركي أوزبيتك قائلا «ما يعجبني في باربرا أنها تعمل بجد مثلي، فنحن الاثنين اخترنا العمل في إيطاليا رغم أننا أجنبيان في الأصل».
ويروي فيلم «القلب المقدس»، قصة فتاة ثرية وجميلة، تكتشف الفقر الموجود في بعض أحياء روما، فتتحول من فتاة تركض وراء المال والربح الى سيدة تتمتع بالروح الانسانية وتسعى الى مساعدة الفقراء والتخفيف عن عذابهم اليومي.
ويقول أوزبيتك «لدى كل إنسان قلبان; الأول واقعي، والثاني روحي، وقد أحببت أن أظهر عمق القلب الروحي، وهو أصعب فيلم قمت بإخراجه لأنه أكثر حساسية وتعقيدا من فيلمي السابق الذي أحبه الجمهور وعنوانه «نافذة الجيران».