حفلة للعراقي إلهام المدفعي في باريس

باريس: «الشرق الأوسط»

TT

انتشرت صور الفنان العراقي إلهام المدفعي في أرجاء باريس وأنفاق «المترو» استعدادا للحفل الغنائي الذي من المقرر ان يقيمه على مسرح «التريانون» العريق، في حي بيغال، الذي ألهمت عروضه، في السنوات الخوالي، الرسام تولوز لوتريك فأصبحت لوحاته وتخطيطاته قطعة من الذاكرة الحية للعاصمة الفرنسية.

وتأتي حفلة المدفعي، مساء العاشر من هذا الشهر، بعد ايام من صدور اسطوانة رقمية جديدة له، تضم مختارات من اجمل اغنياته، عن شركة «فيرجين ـ ايمي أرابيا» في باريس. ووصفت الحملة الاعلانية التي رافقت الاسطوانة، المدفعي بأنه «صوت العراق».

وكان اول ظهور لإلهام المدفعي على المسرح الفني في بغداد، قبل اكثر من ثلاثين عاما، قد اثار ردود فعل متباينة. ففي حين تعلّق به الشباب وراحوا يرقصون على ايقاعات غيتاره الكهربائي في حفلات العاصمة، هاجمه شيوخ الموسيقى والطرب واعتبروه معتديا على التراث الذي ينهل منه اغنياته وألحانه ويقدمها على آلات غربية. وساهم ذلك الجدل في تكريس «ظاهرة» الفرق الموسيقية الشبابية التي رافقت سنوات الرخاء والهدوء النسبي الذي عاشته بغداد اوائل السبعينات من القرن الماضي.

وبعد فترة غياب عن مسارح الغناء، عاد الهام المدفعي الى الساحة بقوة ليطل على جمهور متعطش لكلمات الشجن العراقي، مرة من العاصمة الاردنية عمان، ومرة من بيروت، محققا في كهولته النجاح الذي صادفه، على النطاق المحلي، في اول شبابه، خصوصا بعد ان أدخل الآلات الشرقية الى فرقته واختار اجمل ما في التراث من اغنيات شعبية ليضعها على شفاه جمهور عربي يرددها، احيانا، بدون ان يفقه معانيها.