نيويورك ـ رويترز: تضم مزادات فنية تقام في نيويورك في موسم الربيع أول عمل للرسام الأميركي الشهير ادوارد هوبر يعرض في مزاد منذ اكثر من عشرة أعوام، اضافة إلى احدى روائع الرسام الروسي كاندينسكي التي اعيد اكتشافها أخيرا. ومن المتوقع تحقيق حوالي نصف مليار دولار من مبيعات أعمال أبدعها رسامون انطباعيون وحديثيون ومعاصرون من مقتنيات صالتي كريستيز وسذبيز للمزادات يبدأ عرضها يوم الثلاثاء المقبل. بينما تأتي أعمال الرسامين سيزان وبيكاسو في مقدمة الأعمال الانطباعية والحديثة التي ستعرض في المزادات فان الأعمال المعاصرة، وتلك التي ظهرت في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية هي أكثر ما يثير الاهتمام. واتسع نطاق سوق الفن على مدى السنوات الأخيرة مع ارتفاع الاسعار، وإن كان مستوى الاسعار القياسية قد انخفض في المزادات الكبيرة. لكن مارك بورتر رئيس صالة كريستيز قال في مقابلة إن سوق الأعمال المعاصرة ضخمة. وتخطت مبيعات بعض الأعمال المعاصرة في الآونة الأخيرة مبيعات أعمال انطباعية، وهو زخم لم يعرف قبل عشرة أعوام. وتظهر تقديرات مبكرة من جانب صالة كريستيز أن مزاد الأعمال الفنية المعاصرة سيكون على مستوى المزادات الرائجة عادة للاعمال الانطباعية والحديثة، ومن المتوقع أن يحقق المزاد الواحد ما بين 110 ملايين إلى 150 مليون دولار.
واللوحة الخاصة بالفنان هوبر التي تعرض في مزاد كريستيز هي لوحة زيتية على قماش أبدعها عام 1965 بعنوان «سيارة جلوس»، وهي أول عمل كبير له يعرض في مزاد منذ مطلع التسعينات وأحد آخر المقتنيات الخاصة. ويقدر سعر اللوحة بحوالي 15 مليون دولار وتعطي لمحة بشأن تطور أعماله التي تدور في فلك الانعزالية والتقلبات المزاجية وتسبح في الاضواء. كما ستعرض الصالتان أعمالا فنية صودرت في الحقبة النازية ولكنها عادت في الآونة الاخيرة لورثة أصحابها الشرعيين. فستعرض صالة كريستيز لوحة «رأس ويد امرأة» ذات الطابع الكلاسيكي الجديد التي أبدعها الفنان بابلو بيكاسو عام 1921 وعادت هذه اللوحة عام 2003 وتقدر قيمتها بما يصل الى 15 مليون دولار.