مزاد علني لبيع لوحات الشمبانزي كونغو التي رسمها في الخمسينات من القرن الماضي

كبار الفنانين أمثال بيكاسو وميرو اشتروا أعماله

TT

في عالم الفن التشكيلي يسمونه بسيزان القرود، نسبة لفنان القرن التاسع عشر الفرنسي بول سيزان. لوحاته اقتناها أشهر فناني القرن العشرين بابلو بيكاسو، كما استبدل الفنان ميرو رسمين من أعماله بلوحة من اعمال الشمبانزي كونغو.

والآن بعد كل هذه السنين الطويلة، ولأول مرة في عالم الفن، نزلت أعمال الشمبانزي كونغو الى السوق لبيعها في مزاد علني في لندن تنظمه دار بونامز الشهر المقبل ويتضمن ايضا بيع لوحات، في نفس المزاد، لفنان القرن التاسع عشر الفرنسي رنوار وفنان القرن العشرين الأميركي اندي وورهول. وحسب صالة العرض فان الفنان الشمبانزي كونغو انتج أعماله في ذروة انتاجه الفني في الخمسينات من القرن الماضي. ومن المتوقع ان يصل سعر الأعمال ما بين 600 الى 800 جنيه استرليني (1000 الى 1500 دولار). إلا أن الاهتمام بأعمال الكونغو لاقتنائها سوف يشعل حمى المنافسة لتفوق كل التوقعات، كما قالت الدار. واستمد كونغو شهرته بعد أن ظهر في برنامج تلفزيوني «حديقة الحيوانات» إلى جانب الدكتور ديزموند موريس، الذي بدأ آنذاك بتقديم مسلسل تلفزيوني حاول من خلاله تحديد «الحساسية الفنية» للشمبانزي. وفي البداية، كما قال موريس لصحيفة «الغارديان» البريطانية اليومية، كان كونغو يسكب الألوان على الورق من دون أي اعتبارات فنية، كأي شمبانزي يعطى هذه الأشياء ليعبث بها. إلا أنه وبعد سنتين من الممارسة الفنية في نهاية الخمسينات من القرن الماضي، بدأ كونغو يمسك الريشة بطريقة مختلفة، ويبدو عليه التركيز والاهتمام بما يقوم به. «لقد أدهشني ما كان يقوم به. كان يبدو في قمة التركيز على ما كان يقوم به. كل خط يخطه كان متناسقا مع ما قبله». وكونغو عندما يعطى الريشة للبدء بالرسم كان يلتزم بمساحة الورقة المعطاة له، ونادرا ما كان يسكب الألوان خطأ خارج «الكنفا» أو على الطاولة. وأضاف موريس أن الشمبانزي كان يعي تماما متى تكتمل اللوحة، وذلك بأن يضع الريشة جانبا. كما أنه كان يرفض إضافة أي خطوط على اللوحة إذا أعيدت إليه بعد الانتهاء منها. ولكن اذا اعطي «كنفا» جديدة فكان يبدأ بالعمل لإنتاج عمل آخر.